وفقاً لتعاليم الإسلام، خلق الله الإنسان من عدة مراحل بدءاً من الأرض.
أولاً، خلق الله آدم من "الطين"، حيث يشير القرآن إلى أنه:
"ومنها خلقناكم فيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى" [طه:55].
ثم صار الطين "لحماً" بعد إضافة الماء، ليصبح "حمأً مسنونا":
"ولقد خلقنا الإنسان من طين.
ثم جعلناه نطفة في قرار مكين.
" [الحجر:26]
وفي مرحلة لاحقة، أصبح هذا الطين "صلصالا"، أي طينا مُختلطا بالرمل:
"وخلق الإنسان من صلصال كالفخار.
" [الرّحمن:14]
أما بالنسبة لتكاثر البشر عبر الزمن، فإن خلقهم يكون بواسطة الماء، والذي يتجسد في شكل مياه الرجل والمرأة.
وهذا واضح في الآيات التالية:
"هو الذي خلقكُم من ماءٍ مذْهَبٍ فتخرجون وَتسكنون وأنزل لكم من السماء ماءً فسقيتم منه وما يستخدمونه ينمو بواديه بأمره ويستخرج لهم منه ثمارٌ مختلفة الألوان مختلف اللون والثمرة المختلف الرؤوس المختلف الصنف مختلف اللغات فالناس يخضعون لأوامر ربهم الواحد.
"[النور:46,45,47]
كما يؤكد الحديث النبوي أيضًا هذه الحقيقة:
"إن الله عز وجل خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض.
.
.
".
(رواه الترمذي).
خلاصة الأمر هي أن الله قدّر لنا طرق عديدة للتكوين بما يعكس عظمتَه وغزارة علمه وحكمته.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات