يثبت المسلمون سلامة وصدق نصوص القرآن الكريمة بناءً على مجموعة واسعة ومتكاملة من الأدلة.
أولاً، انتقلت النصوص عبر العصور المتلاحقة بصورة دقيقة وموثوقة؛ حافظ الناس على حفظها وعدم حدوث أي تعديلات طفيفة خلال عملية الانتقال التي استمرت لأجيال عديدة.
كما تشمل الوثائق المقدمة حول القرآن الكريم التفسيرات والمعاني والأسباب المحركة لتلك الآيات بالإضافة إلى شرح الأحكام الدينية المرتبطة بها.
وهذا المستوى العالي من الرصد والحماية يمنع بشكل فعال أي احتمال للتلاعب أو التحريف.
بالإضافة لذلك، يتمتع القرآن بنبوءات مبهرة تنبأت بالأحداث الغيبية والمستقبلية والتي ثبت دقة توقعاتها، مما يعزز قدرته الخارقة على الكتابة الإلهية.
ومن شأن عدم تحقيق تلك النبوءات أن يوفر فرصة خصبة للنقد والسخرية ولكن تأكدت بالفعل نجاعة تنبؤات المصحف الشريف، مؤكدة بذلك مهمته الإلهية.
حتى عندما تشكك مجموعات صغيرة في تصحيح مخطوطات بعينها -مثل those in Yemen- فإن مجتمعا واسعا من علماء العربية الذين درسوا تاريخ خط اليد وقراءة مخطوطات القرأن لديهم القدرة على تحديد مدى أصالة مزاعم إعادة كتابة تلك اللاقطات المكتوبة بخط اليد.
وبناءً على المعايير الصارمة المستخدمة لإقرار صلاحيتها، نشك بشدة في صحتها إذا ظهر دليل يشير إلى خلاف المحتويات الرسمية الخاصة بالحكومة المركزية للدولة الإسلامية آنذاك تحت السلطنة البطاحسية وبقية دول العالم الإسلامي الأخرى.
وفي نهاية المطاف، تُظهر قصة شخص عاش حياة واقعية كيف قاد بحثه الخاص نحو الاعتقاد بتعاليم الدين الإسلامي وذلك حين حاول القيام بممارسة مشابهة لما اقترحه البعض اليوم داخل المجتمع الحديث.
عند محاولتهم إضافة مواد جديدة أو حذف مواد قائمة ضمن النصوص المقدمة لدى ديانات مختلفة بما فيها توراة اليهود وكتاب الانجيل المسيحي وكذلك القرآن الكريم للمسلمين، امتنع العديد ممن يعملون وفق مهارات التصنيف والتدوين سواء كانوا علماء دين ذوي خبرة طوال سنوات دراسات طويلة وفهم عميق لحقيقة كونها كلام رباني مقدس وخالدا أبد الدهر برغم مرور الزمان وظروف الحياة المختلفة إذ أكدت المقارنة النهائية لهؤلاء العملاء والخبراء انحراف رفوف الكتب المخزونة داخل بيوت عبادة الآخرين بسبب أفعال محتملة للإصابة بالإصابة بالجنون والفوضى العشوائية بينما احتفظ مسلمونا الأصليون بأمانة وثبات مذهلين أثناء مواجهتهم لتحديات مشابهة تمام التشابه فيما مضى ومازالوا يحتفظون بها حتى يومنا هذا بدون التعرض لأي خسائر كبيرة نسبياً .
أما بالنسبة لمسائل أخرى ذات علاقة فقد أجابت عنها الفتاوى التالية رقمي ١٠١٩٧ ، ٢٣٤٨٧ ,٢٢٠٥١٨,١١٢٧٨٧ ويمكن الاطلاع عليهم للحصول علي معلومات إضافية مفصلة حول الموضوع محل النقاش الآن .
الفقيه أبو محمد
17997 بلاگ پوسٹس