- صاحب المنشور: الدكالي بوزيان
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي الذي نعيش فيه، أصبحت التقنيات الحديثة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذا يشمل أيضًا القطاع التعليمي حيث أدى التطور التكنولوجي إلى خلق فرص جديدة وتحديات أمام العملية تعليمية بطرق لم يكن من الممكن تصورها قبل عدة عقود. هذه الورقة ستناقش تأثير التقنية على التعليم بكافة جوانبه الإيجابية والسلبية.
الفوائد المحتملة للتقنية في التعليم:
- التعلم الشخصي: توفر المنصات عبر الإنترنت مثل Coursera، edX وغيرها دورات تعليمية شخصية تتيح للمتعلمين الاندماج حسب سرعة التعلم الخاصة بهم. وهذا يجعل النظام أكثر مرونة وقابلية للتكيف مع احتياجات كل طالب فرديًا.
- وصول أكبر للمعلومات: يمكن الآن الوصول إلى كم هائل من المعلومات والثروة المعرفية العالمية بنقرة واحدة فقط. سواء كانت كتب رقمية أو مجلات علمية أو حتى الدروس المصورة مباشرة, فهي متاحة للمستخدمين في أي وقت ومن أي مكان.
- تطوير المهارات الحاسوبية: تعلم البرمجة وصناعة الألعاب والتصميم الجرافيكي هي مهارات مطلوبة بشدة في سوق العمل الحديث. تقدم العديد من المؤسسات التعليمية الآن دروساً خاصة بهذه المجالات باستخدام الأدوات والتطبيقات المتخصصة.
- الاستخدام الديناميكي لوسائل الإعلام الجديدة: يستطيع المعلمون استخدام مقاطع الفيديو والأفلام القصيرة والرسوم المتحركة لتوضيح المفاهيم الصعبة مما يخلق تجربة تعليمية أكثر جاذبية وإثارة للاهتمام بالنسبة للأطفال والشباب.
- خفض التكاليف: قد يؤدي الاعتماد الكبير على الوسائط الرقمية إلى تقليل تكلفة التعليم وبالتالي توسيع نطاق الاستفادة منه بين طبقات المجتمع المختلفة.
المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا في التعليم:
- الانقطاع عن العالم الواقعي: إن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات الإلكترونية يمكن أن يؤثر سلبياً على العلاقات الاجتماعية والحياة الاجتماعية عموماً لدى الطلاب وأقرانهم داخل البيئة الأكاديمية وخارجها أيضاً .
- قضايا الأمن السيبراني: تخزين البيانات الشخصية والمالية والمعرفية بطريقة غير آمنة قد يعرض المدارس والكليات لأخطار كبيرة تتعلق بسرقة الهوية وانتشار الفيروسات الضارة والتي تشكل خطر ليس فقط على البنية التحتية لهذه المؤسسات ولكن أيضا سلامة بيانات الطلاب والعاملين بها .
- العزلة الاجتماعية: عندما يتم التركيز الزائد على التعلم عبر الانترنت ، فإن ذلك يمكن أن يؤدي لفقد التواصل المباشر بين المعلم والمتعلم , وهو أمر مهم للغاية خصوصا أثناء مراحل التعليم المبكرة والإعداديه التي تعتمد أساسا على المناقشة الحوارية والدعم النفسي والجسدي المباشر .
- الإدمان والتهرب من المسؤوليات: كما هو معروف فقد أصبح غياب الخطوط الفاصله بين الحياة الواقعيه والعالم الافتراضي قضية ملحة ومقلقه ؛ فمن السهل ان ينغمس البعض فى عالم وسائل التواصل الاجتماعى ويتجاهلون واجبات الدراسه المنزلية مثلاً .. الأمر الذى يؤدى الى نتائج عكسيه تؤثر بالسلبعلى تحصيلهم العلمى والاكاديمى لاحقا .
خاتمة :
إن تأثير التكنولوجيا على قطاع التربية والتعليم يعد ظاهرة حديثه نسبيًا ولكنه بالفعل سيكون ذا تأثير طويل المدى وعلى الرغم مما ذكر أعلاه حول بعض السلبيات المحتملة إلا أنه لا deny قوة تكنولوجيا الاتصال الحديثة وأن لها دور حيوي كبير فى تطوير وتحسين جودة العمليه educational process وذلك بإتباع سياسات واستراتيجيات مدروسة تضمن أفضل حصول ممكن بدون المساس بقيمه القرب البشرى اللازم للحفاظ علي رقي وثراء التجارب educationally enriching experiences overall student community alike!