في حالة الخلع، حيث تطالب الزوجة بتحرير نفسها من عقد الزواج مقابل تنازلها عن بعض حقوقها المالية، فإن العدة تكون لابد وأن تؤدى حسب سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن المعلوم أن الخلع يصبح صحيحاً فقط عند رضا الزوج بعد طلبه، ويجب أداء العدة سواء للمرأة أو الرجل عند وقوع الطلاق أو الفسخ أو الوفاة.
ولكن، بالنسبة للخلع تحديداً، فتدل الأحاديث الصحيحة على أن عدة المختلعة هي حيضة واحدة.
قد ذكر البعض ثلاثة حيضات مثل المطلقة، ولكنه رأي مردود وفقاً للإمام ابن القيم وغيره ممن اتبع نهجه.
إذ تختلف آثار الطلاق والخلع، وتكون عدة المختلعة الحيضة الواحدة لما فيه من تحقيق العدالة وبراءة الرحم مما يمكن أن يكون حملاً، خاصة وأن فترة الرجعة غير واردة هنا.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات