- صاحب المنشور: دوجة الصالحي
ملخص النقاش:
بعد تفشي جائحة كورونا، أصبح "العمل عن بعد" و"الهجرة الرقمية" مواضيع مركزية في نقاشات الأعمال المعاصرة. يدخل كل من طه القبائلي، مشيرة العبادي، رؤوف بن شقرون، وعاطف بن غازي في نقاش حول الطرق المثلى للتعامل مع هاتين الظاهرتين الناشئتين.
افتتح طه القبائلي الحديث بإشاده بإمكانية العمل عن بعد كمصدر للإنتاجية والمرونة، لكنه شدد على أهمية التهيئة والاستثمار في المهارات اللازمة - خصوصاً التواصل الافتراضي وإدارة الوقت الذاتي. ويشدد كذلك على حاجة المؤسسات لتوفير التدريب والدعم لموظفيها للتحول نحو هذا النظام الجديد.
من جهتها، تقدم مشيرة العبادي وجهة نظر أكثر شمولاً. رغم أنها تشارك تقدير طه للقضايا ذات الصلة بالتدريب الفردي، فهي ترى أن الجزء الأكبر من المشكلة يكمن في إعادة هيكلة البنى البيروقراطية داخل المنظمات، والتي قد تكون غير داعمة أو حتى مضادة للتغير نحو العمل عن بعد.
وفي السياق ذاته، يؤكد رؤوف بن شقرون على طبيعة العقبات المرتبطة بالثقافة التنظيمية داخل الشركات. فهو يقترح تركيز الجهود ليس فقط على دورات التدريب، بل أيضا على وضع سياسة وأطر عمل جديدة تساند وتعزز من قيمة العمل عن بعد.
بينما يساهم عاطف بن غازي برؤية شخصية مدعومة بخبرة مباشرة. وهو يرى أن المسؤولية ليست مقتصرة على الموظفين فقط فيما يتعلق بالمهارات الفردية، وإنما تشمل أيضًا المؤسسات لتزويد الموارد الأساسية مثل خدمة الإنترنت عالية السرعة والأجهزة التقنية المناسبة والمكاتب المنزلية الصحية. بدون هذه الاحتياجات الأساسية، لن يكون أي مقدار من التدريب فعالاً حقاً.
وتشير محبوبة المهدي أخيراً إلى أهمية "تعديل السياسات والأطر العامة"، مما يعد خطوة حيوية نحو تهيئة بيئة عمل فعالة ومتوازنة لكل أعضاء الفريق بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
ومن هنا، تصبح الرسالة واضحة: بينما يتم الإقرار بالإيجابيات المحتملة للعصر الجديد من العمل والتنقل عبر الحدود الرقمية، لا يمكن تجاهل التعقيدات الواضحة المرتبطة بهذا التحول الكبير والتكيف معه بنجاح.