- صاحب المنشور: بدران بن يعيش
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشًا حول دور التكنولوجيا في تحسين العملية التعليمية، حيث أعرب العديد من المشاركين عن اعتراضهم على اعتبار التكنولوجيا "الحل السحري" المطلق. برزت نقاط رئيسية تتعلق بالتقارب الرقمي، وتقليل التفاعل البشري، وفكرة إنسانية المحتوى التعليمي. أشار بعض المشاركين إلى أن التكنولوجيا رغم مزاياها الواضحة، قد تساهم في زيادة الفجوة الرقمية، وبالتالي تعمق التفاوت الاجتماعي في الحصول على فرصة التعلم المناسب. بينما شدد آخرون على أهمية البحث عن توازنة تجمع بين الإمكانيات التكنولوجية والحاجات البشرية الأساسية للتواصل الشخصي والتفاعل الاجتماعي.
شدد كمال الدين القفصي على حقيقة وجود جوانب مظلمة محتملة لاستخدام التكنولوجيا في التعليم، داعيًا إلى دراسة متأنية لكيفية استغلال هذا الأصل بشكل يدعم التعاون البشري وليس فقط العمليات الآلية. وفي السياق نفسه، أثنى تغريد الحنفي على قدرة كمال على تصوير الصورة كاملة، مؤكدًا على حاجتنا لفهم الاثنين: المكاسب والخسائر التي تأتي بها تكنولوجيا المعلومات. ثم أتبع حديثهما مهند الدرويش بصوت التحذير، مستذكرًا الخطر الأكبر الذي يشكله الانحياز نحو العالم الإلكتروني بدون ضمانات مشتركة للوصول إليه.
من جهة أخرى، قدمت ميار الدمشقي وجهة نظر تستعرض رؤية مختلفة قليلاً، مدعية أن التركيز المقصر على الجوانب السلبية للغزو الرقمي يقصي الابتكار والإنجازات الكبيرة التي شهدتها ميادين التعليم عبر الوسائط الرسمية الجديدة. ويؤكد موقعها أنه عوضًا عن نبذ الثورة العلمية والثورية الجديدة الخاصة بالأتمتة والتعميم، ينبغي لنا العمل لصياغة قواعد وإرشادات تكفل الحرية المنزلقة للحصول على البيانات والمعارف لأفق مختلف الطبقات الفقيرة وغير المستكشفين مجتمعياً للموارد الإلكترونية العامة. ويعترف جميع الأفراد بأن إدارة التغيير التقني بحكمة أمر حيوي لوظيفة نجاح مشروع الوحدة التربوية العالمية ولاستدامته المجتمعوية وديمقراطيتها أيضًا.