• صاحب المنشور: حفيظ اللمتوني
  
  ملخص النقاش:
  تناول هذا الحوار موضوع العلاقات المعقدة بين العلم والدين، مستنداً إلى طرح حفيظ اللمتوني الأصلي الذي يشكك فيما إذا كان من المناسب للدين أن يقتصر دوره فقط على قبوله للأدلة العلمية أم يجب عليه أيضاً لعب دور نشط في تطوير وصناعة هذه الأدلة. يأخذ المتحدثون موقفاً متوازناً.

لينا الرايس تبدأ بتأكيد قدرة الدين - وفي حالة الإسلام تحديداً - على العمل كمرشد أخلاقي أثناء عملية البحث العلمي، باستخدام المثال لإظهار كيف يمكن لهذه الإرشادات الأخلاقية منع استغلال العلم لأغراض غير لائقة. وهي تعترض على الرأي بأن الدين سيكون قوة قمعية للعلم، بل تقترح اعتباره شريكاً قادراً على إضافة الجانب الإنساني والروحي للاكتشافات العلمية.

من جهتها، تشجع تسنيم البوخاري على تبادل الأفكار والحوار المفتوح بين الفقهاء والعاملين في المجالات الأكاديمية والعلمية. إنها توافق على أن الدين بإمكانه توفير إرشادات أخلاقية ضرورية لحماية واستثمار العلم بشكل صحيح. ولكن بشرط عدم فرض العقائد الدينية الخاصة وإعطاء الأولوية للتوافق العام مع القيم الإنسانية والإسلامية.

رنا اللمتوني يؤكد أيضا على أهمية الحوار البناء بين عالم الدين والجهات العلمية لتحقيق هذا التوازن الصحي. فهو يقترح أن يتم التعامل مع القيم الإسلامية والمعايير الأخلاقية العامة كجزء لا يتجزأ من الدراسات العلمية الحديثة وليس كتجاهلات لها.

بشكل عام، يعتبر هذا النقاش أن هناك طريقة مشتركة للأمام حيث يمكن لكل من العلم والدين أن يعملوا جنباً إلى جنب، كل منهما يستخدم نقاط قوته الخاصة لدعم الآخر، مع التركيز دائماً على خلق معرفة وعمل مسؤول ومنصف أخلاقياً.