- صاحب المنشور: بوزيد الزوبيري
ملخص النقاش:لقد شكلت الزراعة الأساس الرئيسي للاقتصاد والغذاء في منطقة الشرق الأوسط لعدة قرون. ولكن مع استمرار تغير المناخ عالميًا، يواجه قطاع الزراعة تحديات غير مسبوقة قد تؤثر بشكل كبير على إنتاج محاصيل رئيسية مثل القمح.
تأثير ارتفاع درجات الحرارة
يُعتبر القمح أحد أكثر المحاصيل حساسية لتغير درجات الحرارة. وفقًا لدراسات متعددة أجريت حول موضوع التأثيرات المحتملة للتغير المناخي على الإنتاج الزراعي، فإن زيادة متوسط درجة حرارة الأرض حتى بمقدار 1-2 درجة مئوية يمكنها تقليل إنتاج القمح بنسبة تتراوح بين 6 و33% بحلول نهاية هذا القرن.
انعكاسات الجفاف المتزايد
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع الخبراء أن يؤدي تغيّر المناخ أيضًا إلى تزايد فترات الجفاف الشديد مما سيؤدي إلى نقص المياه اللازمة للزراعة. وهذا يعني أنه سيكون هناك حاجة أكبر لاستخدام موارد المياه المحدودة حالياً بكفاءة متزايدة.
الفوائد والإمكانيات المستقبلية
رغم الصعوبات التي تواجهها الزراعة بسبب تغيرات الطقس، إلا أنها تحمل أيضاً فرصاً جديدة لمزارعين المنطقة الذين يستطيعون الاستفادة منها بطرق ذكية ومبتكرة. إن تطوير أصناف مقاومة للجفاف والحشرات والتلوث البيئي يمكن أن يعزز القدرة التنافسية لهذه المحاصيل.
دور البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة
لعبت وأستمرّت التقنيات الجديدة دور هام في مواجهة تلك التحديات المرتبطة بتغيرات المناخ. فأنظمة الري الذكي، والتحسين الوراثي للمحاصيل، والاستشعار عن بعد كل هذه العناصر تسهم في تحقيق الأمن الغذائي واستدامته رغم الظروف البيئية الصعبة.
خطوات نحو الاستعداد للأزمات المتوقعة
إن وضع سياسات وبرامج تعليمية فعالة تشجع الممارسات الزراعية المستدامة وتدريب المزارعين على استخدام أفضل التقنيات المتاحة يعد ضروري لتحقيق مرونة اقتصادية واجتماعية ضد آثار الكوارث الطبيعية المحتملة والمترتبة على تغير المناخ.