في الإسلام، الواجب هو اتباع الأدلة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، بغض النظر عن موافقتها لمذهب معين أم لا.
على الرغم من أهمية المذاهب في توضيح الأحكام، يجب الرجوع أولاً إلى النصوص الأصلية لفهم صحيح لهذه الأمور.
بالنسبة لسؤالك بشأن نقض الوضوء بسبب لمس المرأة، فقد ثبت أن لمس المرأة -سواء كانت محرمة أم غير محرمة- ليس سبباً لنقض الوضوء وفقاً للأحاديث الصحيحة، باستثناء حالات الشهوة التي تؤدي إلى خروج ما ثمينة، حينذاك يتطلب الأمر إعادة الوضوء لأجل الخروج وليس للمس نفسه.
أما فيما يتعلق بالحج والنقل بين مذاهب، فلا حاجة لتغيير المذهب خلال فريضة الحج.
فالطريقة التي أدى بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مناسكه هي الأفضل واتباعا لقوله "خذوا عني مناسككم".
وفي موضوع القنوت في صلاة الفجر، فهو مستحب فقط في حالات النوائب والكوارث العامة حسب الأحاديث الثابتة.
أما في الظروف العادية، فتترك الصلاة بلا قنوت، والصلاة تكون صحيحة بإذن الله سواء تم القنوت أم لا.
بهذا، يعطي الدين الإسلامي مرونة مع الحفاظ على أساسيات العقيدة والمعرفة الدقيقة بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات