- صاحب المنشور: لمياء الغريسي
ملخص النقاش:
في هذا النقاش، سلطت لمياء الغريسي الضوء على الجانب المتناقض للتكنولوجيا، حيث تُظهر كيف يمكن لأشكال معينة من الاستخدام الرقمي أن تساهم في تقويض الهوية الشخصية وتعزيز مشاعر الانفصال الاجتماعي. ويُشار خاصة إلى تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الرقمية الأخرى، والتي غالباً ما يُنظر إليها على أنها تضخّم الولع بالمقارنة غير الصحّية وتساهم في خلق بيئات اجتماية تنافسية وضارة بصحة الإنسان النفسيّة.
يلقي الأعضاء الآخرون نظرة أكثر شمولاً على المشهد. يقول زيد الدين العماري إن هناك حاجة لتحقيق التوازن بين الاستخدام الرقمي والحياة الحقيقيّة لمنع الآثار السلبيّة للأدوات الرقمية. وتوافق حليمة بنت الطيب على هذه النقطة، مؤكدة على أهمية تحمل الأفراد للمسؤوليّة في طريقة استعمالهم للتكنولوجيا. ولكنها تضيف أيضاً أنّ تصميم المنصات الرقمية يلعب دوراً أساسياً، حيث تم تصميم الكثير منها لإدامة الإدمان والإسراف في الوقت.
يشرح ضياء الحق الغريسي وعبد الرحيم اللُمَتوني وطريق بو خلَّال نقاطًا مشابهة لحليمة بنت الطيب بشأن تصميم المنصات المسيطر عليه وكيف يؤثِّر ذلك على السلوكات الجمعيّة للأفراد. يقترح هؤلاء المشاركون نهجًا يحاول فهم واستهداف هندسة النظام نفسه كجزء من الحل العام.
وفي نهاية المطاف، اتَّفق جميع الأطراف على وجود علاقة ذات طرفين بين المسؤولية الشخصيّة وتأثير تصاميم المنصات الرقمية. وأكدوا على ضرورة زيادة الوعي والمعرفة العامة بشأن استخدام التكنولوجيا الشفاف والصحي جنبا إلى جنب مع النظر الناقد لكيفية عمل تلك الأنظمة المعقدة خلف الكواليس.