- صاحب المنشور: حكيم بوهلال
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الطبيعة الإنسانية بتصريح مدروس من المؤلف حكيم بوهلال. حيث تساءل عما إذا كنا سنقف مكتوفي الأيدي بينما تغمرنا تكنولوجيا باردة وغير إنسانية. ثم فتح المجال للمناقشة العامة حول هذا الأمر.
استجاب مؤمن المرابط قائلاً إن الذكاء الاصطناعي يمكن اعتباره سلاحاً ذا حدين. فهو رغم قدرته على تقديم الراحة والكفاءة، فإنه قد يأخذ منا حرية تفكيرنا وعواطفنا. وهل يجب قبول التأثير المتزايد للخوارزميات على حياة الناس بشدة؟ وهل يجب الاهتمام بالقيمة الأخلاقية للإنسانية أثناء التحرك نحو مستقبل رقمي جديد؟
دعمت حياة الشريف وجهة نظر مؤمن المرابط، مشيرة إلى أن البشر هم المصممون للأنظمة، وأن المسؤولية الرئيسية تكمن في الاحتفاظ بالإنسانية وحكمة القرارات. ويجب التركيز على التوازن بين فوائد التكنولوجيا واحترام معتقداتنا كمجموعة بشرية.
أما إسلام بن القاضي فقد قدم نظرة مختلفة، مقترحاً رؤية أكثر إيجابية. ورأى أن الدمج الناجح للتكنولوجيا يمكن استخدامه لتحقيق الخير للإنسانية شرط اتخاذ خطوة نحو تطوير الأدوات التي تعمل وفق مبادئنا والقيم الثقافية.
لكن الزهري السيوطي أعرب عن قلقه من هذه الفرضية المثالية. وقال إنه في حين أن لدينا القدرة على توجيه التكنولوجيا حسب رغباتنا، فإن التعامل مع المخاطر الأخلاقية المرتبطة بها يجب أن يتم بكل جدية. فهناك العديد من العقبات الجديدة مثل الخصوصية والعدالة الاجتماعية والتي تتطلب نقاشًا وصراحة أكبر.
اختتم الصمدي السعودي الحديث بملاحظاته القانونية الإدارية المقترحة. واقترح ضرورة وضع تدابير تنظيمية وضوابط إلزامية جنباً إلى جنب مع اختبار قابلية تطبيق الذكاء الاصطناعي بحيث يبقى الانسان تحت مظلة حقوقه الأصلية ضمن هذا السياق الجديد.
وبهذه المساهمات المختلفة ظهر مدى تعقيد واستعجالية موضوع تأثير الذكاء الاصطناعي على البشرية وكيف يمكن لهذا الشيء من صنع اليد البشرية أن يحدث ثورة في طبيعتها الخاصة.
