يتساءل الكثيرون عمّا إذا كان اليوم الآخر قد اقترب بالفعل بالنظر إلى الانتشار الواسع للأخطاء والمَعاصِي بين البشر.
والإجابة مستمدةٌ من القرآن الكريم والأحاديث النبوية المطهرة تشير إلى دلائل عديدة تؤكد على اقتراب نهاية العالم وبداية الحياة الآخرة.
فعلى سبيل المثال، يُذكر في كتاب الله العزيز أنه "اقتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فى غَفلَةٍ مُعرضون"، مما يعني أن الفترة المتبقية قصيرة للغاية مقارنة بما مضى.
كذلك التأكيد بأنه "لا يقوم العذاب إلا حين يأتي الربيع" وفق الحديث القدسي المسند.
بالإضافة لذلك، هناك العديد من الأدلة الأخرى مثل انتشار جهل الدين وزوال الأمن الأخلاقي وضعف الالتزام بتعاليم الإسلام التي تعد مؤشرات واضحة لهذا الحدث التاريخي الكبير.
وإن كان بعض المكذبين يكابرون ويعارضون تصديق حدوثه بسبب بعد ظهوره الظاهر أمام أعينهم؛ فإن الواقع خلاف ما تخيلوه فهو أقرب مما نظروا!
وهذه هي الحقائق الثابتة بحسب تعليمات رسالات سماوية صادقة وسنة نبي رحمة للعالمين محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وبذلك ندعو جميع المسلمين للاستعداد جيدا لتلك اللحظة الحاسمة عبر التقرب أكثر لحسن الأعمال وطاعة ذات الجلال والإكرام وذلك باتباع الطريق المستقيم والسعي نحو رضوانه جل وعلا.