إذا تاب شخص من اغتصابه لمسلم، فعليه اتباع الخطوات التالية حسب الفقه الإسلامي:
1.
**الإقلاع فورياً**: توقّف تمامًا عن مثل هذه التصرفات المسيئة.
2.
**ندم القلب**: ابحث عميقًا داخل نفسك وحدّد مقدار ندمك وتأسفك على فعلتك هذه.
3.
**العزم على عدم العودة**: أكد لنفسك وعزِّز عزيمتك بأنك لن تتحدث بهذا الأسلوب مرة أخرى تجاه أحد أبدا.
بالإضافة للأمور الثلاث السابقة، هناك أمر رابع خاص بحقوق الآخرين:
4.
**استحلال المظلمة**: بالنسبة للغيبة التي هي نوع من أنواع ظلم حق الآخرين، يجب عليك تحقيق "البراءة" منهم عبر عدة طرق ممكنة وهي: - يمكنك مطالبة الشخص الذي اغتالته بالإعفاء ("الحل") وصفحك عن خطئك.
ومع ذلك، قد تكون هناك خلافات حول مدى أهمية توضيح تفاصيل الغيبة عند الطلب لهذا الحل.
بعض الفقهاء يقولون إنها ليست ضرورية بينما البعض الآخر يقترح أنها مطلوبة للحصول على تحرر كامل من الانتهاكات المحتملة المتصلة بها بشكل دقيق.
- أما إذا كنت غير قادرٍ على التواصل مباشرة بسبب حالة الوفاة أو الانقطاع عن العالم الخارجي للشخص محل اهتمامكم، يبقى لديك طريق آخر للاستقامة الروحية؛ وهو كثرة اللجوء لدعوة الدعاء والاستغفار لذلك الفرد المغتاب وكذلك القيام بتجميع الأعمال الحميدة الأخرى نيابة عنه أيضًا حيث تعتبر أعمال البر تلك علامة تقدير وخطوة مهمة نحو تصحيح الوضع الأخلاقي الخاص بك.
ومن الجدير بالملاحظة هنا وجود اختلاف بين فقهاء الدين حول نقطة محددة ضمن موضوع التحقق النهائي للتوبة الكاملة فيما يتعلق بغيبة المحبوب الجامعة للقلب الإنساني خاصة عندما يأخذ عامل الشعور بالألم المقابل بعين الاعتبار والذي يمكن رؤيته حين يتم إبلاغ الضحية الأصلي بما حدث سابقًا بصمت أثناء حديث الناس خلف ظهورهم!
وذلك بناءً علي التقليد الديني الرائج لدى الصحابي الجليل الصحابي الجليل أنس رضي الله عنه حيث ورد عن الرسول الكريم صلوات رب العالمين عليه وعلى اله وصحبه أفضل السلام انه أمر بالتوبة والصفح بدلاً من استخدام وسائل الاتصال البصرية لعلاج المشكلة ذاتها خصوصية الأمر نفسه قائلا:"( من اغتاب رجلا ثم إنه استغفره بعد غيبته فقد سامحه).
وفي نهاية المطاف نحن نعيش جميعا تحت حكم العقيدة الإسلامية التي تشجع دائما على اختيار الجانب الأقرب لتحقيق العدالة والسعادة الاجتماعية فالرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم شجع أيضا صراحة سيد شباب أهل الجنة سعد بن أبي وقاص رضوان الله عنه عندما وجده يغضب لقائل شعر ساخر مكتوب ضد النبي الأعظم فأرشده الي ضبط النفس وحثه بالإمساك عن نقاش هؤلاء الأشخاص وتحويل تركيز طاقة الغضب بدلاً من ذلك لاستخدامها بطريقة اقوم وهي الدفاع المستمر عن نبي الرحمة ومؤازرته دون أي مواجهة مباشرة لهم كون التعامل السلبي سيولد المزيد من المواقف المثيرة للتوتر وعدم الاستقرار النفسي المؤقت للمعتدى عليهم والتي قد تؤذي مشاعرهم أكثر مما تضر المعتدين أصلا !
الفقيه أبو محمد
17997 Blogg inlägg