يبدأ النقاش بتقديم موضوع عبدالناصر البصري، الذي يصف الكون بأنه نظام سنني دقيق لا يحابي أحدًا، والتاريخ بأنه تفاعل بين الحق والباطل، والعقل بأنه أداة للتمييز لا للتبرير. يسأل البصري عما إذا كان بإمكاننا رؤية العالم إلا كساحة اختبار وليس مجرد حبكة عشوائية.

يبدأ الزاكي الجزائري بتأييد رؤية البصري، مشيرًا إلى أن الكون يمكن أن يكون مجالًا للاختبار الدائم. يرى الجزائري أن العقل هو أداة لتمييز الحقيقة من الزيف، وأن الحياة يمكن أن تكون مجموعة من التجارب التعليمية.

يعترض عبد الإله البكاي على هذه الرؤية، مشيرًا إلى أن العشوائية تحكم الكثير من الأحداث. يرى البكاي أن السنن الكونية لا تعني بالضرورة وجود هدف محدد أو اختبار مقصود، وأن العقل لا يستطيع دائمًا تفسير العشوائية.

يجيب البخاري بن فارس بأن العشوائية لا تنفي وجود النظام الكوني، وأن الكون قد يكون مكونًا من سلسلة من الاختبارات، ولكن هذا لا يعني أن كل حدث له غاية محددة. يرى بن فارس أن العقل يمكن أن يكون أداة لفهم هذا النظام، ولكن الفوضى تظل جزءًا لا يتجزأ من الكون.

تقدم رحاب الحدادي ول