• صاحب المنشور: محبوبة الدمشقي
  
  ملخص النقاش:
  

  مع انتشار وباء كوفيد-19 وتنفيذ إجراءات العزل الصحي العالمي، أصبح العمل من المنزل خيارًا ضروريًا للعديد من الأشخاص. ومع ذلك، هذا التحول المفاجئ قد سبب تحديات جديدة تتعلق بالتوازن بين الحياة العملية والشخصية. هدف هذا المقال هو استكشاف كيفية تحقيق توازن صحي بين هذين الجانبين أثناء العمل عن بعد.

أهمية الحفاظ على الحدود الوظيفية:

إن تحديد مساحة عمل محددة داخل منزلك يعتبر خطوة مهمة نحو فصل حياتك العملية عن الخاصة. يمكن لهذه المساحة الدعم الشعور بالتركيز والانضباط فيما يتعلق بمهام وظيفتك. بالإضافة إلى ذلك، فإن الالتزام بساعات عمل منتظمة يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز الانفصال النفسي بين وقت العمل ووقت الاسترخاء الشخصي.

إدارة الوقت والتخطيط الفعال:

العمل من البيت غالبًا ما يقود إلى تداخل الأوقات بسبب عدم وجود فاصل جغرافي واضح بين مكان العمل والمكان الرئيسي للسكن. لذلك، يعد التخطيط اليومي وتحقيق الإنتاجية المستمرة أمرًا حاسمًا. وضع قائمة بالأولويات قبل بداية يوم عملك يساعد كثيرًا في التركيز على المهام الأكثر أهمية والأكثر إلحاحاً.

الصحة البدنية والعقلية:

أثناء العمل عن بعد، من السهل نسيان الرعاية الذاتية الصحية. تأكد من أخذ فترات راحة متكررة للتمدد وممارسة بعض تمارين الرياضة الخفيفة. كما أنه من الضروري الاستمتاع بنشاطات ممتعة خارج نطاق العمل والتي تتضمن قضاء الوقت مع الأحبة أو حتى مجرد القراءة. كل هذه الأشياء تساهم في تحسين حالتنا النفسية والجسدية العامة.

التواصل الاجتماعي والاستدامة:

عزلة بيئة العمل التقليدية ليست موجودة عندما تعمل بعيدا عن المكتب. لذا، حافظ على الروابط الاجتماعية عبر الإنترنت قدر المستطاع سواء كان ذلك من خلال الاجتماعات المرئية المنتظمة مع الفريق أو المحادثات غير الرسمية المتعلقة بالموضوعات المختلفة بغرض دعم شبكتك الاجتماعية والبقاء مشجعا ومتفاعلا اجتماعيا.

إعادة النظر في البيئة المنزلية:

اختر موقع عمل مناسب وخالي من عوامل التشويش إن امكن. إذا كانت هناك فرص لتغيير ديكورات الغرفة التي تختارها كمكان عملك مثل إضافة النباتات الخضراء أو اختيار ألوان مهدئة للأعصاب فقد يعطي شعورا أفضل بالحالة الذهنية وأرقى بإبداعيتك أيضا.

هذه الأفكار توفر رؤية واضحة حول كيفية التعامل مع التحديات المرتبطة بالعمل عن بعد وكيف يمكنك الحفاظ على توازن صحي بين الحياة العملية والحياة الشخصية وسط الظروف الجائعية العالمية الحاليّة.