• صاحب المنشور: أمين الدين البكاي
  
  ملخص النقاش:
  مع تطور العالم الرقمي بوتيرة متسارعة، أصبحت التكنولوجيا جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية وأداة رئيسية للتنمية الاقتصادية. ولكن هذا التفاعل المتزايد بين التقنية والاقتصاد يثير العديد من القضايا التي تستحق المناقشة. يعرض الجدول التالي بعض هذه القضايا الرئيسية والتوقعات المحتملة للمستقبل:

الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا على الاقتصاد:

1. زيادة الكفاءة والإنتاجية: توفر الأتمتة باستخدام الذكاء الاصطناعي الروبوتات القدرة على القيام بمهام تتطلب جهد بشرى سابقًا بكفاءة أكبر وفي وقت أقل. وهذا يساعد الشركات على توفير العمالة البشرية المكلفة ويقلل من تكاليف التشغيل.

1. تحسين الوصول إلى السوق العالمي: الإنترنت والحوسبة السحابية جعلت الحدود الجغرافية أقل أهمية للشركات. الآن يمكن لأعمال صغيرة الحجم الوصول إلى الأسواق العالمية حيث كانت تلك الفرصة محصورة سابقًا لكيانات كبيرة ذات موارد ضخمة.

1. دعم الابتكار والتجديد: تقدم تقنيات جديدة باستمرار فرصا جديدة للأعمال التجارية لتجربة منتجات أو خدمات مبتكرة لم تكن ممكنة قبل ذلك بسبب قيود مادية أو تقنية.

التحديات المرتبطة بالتكنولوجيا والاقتصاد:

1. البطالة الناجمة عن الأتمتة: بينما تعمل الآلات بأمان وكفاءة، هناك مخاوف حقيقية بشأن خسارة الوظائف البشريّة نتيجة لذلك، مما يؤدي إلى تشريد العمال الذين كانوا يعملون لهذه الأعمال اليدوية سابقا.

1. عدم المساواة الرقمية: قد يستفيد البعض أكثر من الآخرين من استخدام التكنولوجيا نظراً لفوارق الوصول إليها والحصول عليها - سواء كان ذلك متعلق بالأجهزة الإلكترونية الحديثة أو المهارات اللازمة لإتقانها.

1. الأمن السيبراني والمراقبة: مع زيادة الاعتماد على المعلومات الرقمية، زادت أيضا احتمالية تعرض البيانات للاختراق والقرصنة. علاوة على ذلك، فإن انتشار كاميرات المراقبة والأجهزة الأخرى المزودة بتقنيات التعرف البيولوجي وغيرها يتسبب في نقاشات مستمرة حول خصوصيتنا وحرياتنا الشخصية.

1. تأثيرات بيئية: رغم أنها غير مباشرة، إلا أنه ينبغي النظر بعناية في التأثير البيئي لاستخدام المزيد من الطاقة الكهربائية المرتبطة بإنتاج واستخدام المنتجات الإلكترونية المعاصرة ومعداتها الطرفية المختلفة مثل الهواتف الذكية والشاشات الضخمة للحاسبات الآلية وما شابه ذلك مما يشكل عبئًا كبيرًا على البيئة وصحة الإنسان بنفس الوقت إن لم تتم إدارة الأمر بحكمة وإرشاد مدروس.

توقعات المستقبل:

في السنوات المقبلة، ستعمل الحكومات وشركات القطاع الخاص والنخب الاجتماعية مجتمعين نحو تحقيق توازن أفضل بين فوائد وفوائد جانبية التقدم التكنولوجي مقارنة بالاقتصاد وذلك عبر التركيز على عدة مجالات أساسية منها:

* إعادة تدريب العمال الحاليين حتى يتمكنوا من العمل جنبا إلى جنب مع الأدوات الجديدة عوضا عن حل مكانهم بها تماما؛

* تعزيز السياسات المحافظة على الحقوق المدنية والتجارية بصورة واضحة لحماية المجتمع الحديث من أي احتمال للإساءة المتكررة للتكنولوجيا كأداة وليس كمصدر للفائدة الخالصة كما نتعامل معه حاليا غالبًا ؛

* تطوير خيارات نقل احترافيه صديقة للبيئة لدعم التحولات الرقمية مثلاً داخل مدن ذكية مزدهرة تسعى للاستقلال الذات بشروط اجتماعية واقتصاديه صحيه .

هذه الخطوات ليست سهلة التنفيذ لكن ربما تكون السبيل الوحيدة لضمان قدرتنا جميعاً الاستمتاع بالمزايا العملية والعلمانية لما حققه العلم لنا وللعالم خلال القرن الواحد والعشرين بلا ازعاج نفسي أو أخلاقي مبني علي المخاطر غير المرغوب بها المنبعثه عن استماتتنا المطله خلف تبنى جديد التقنيات بدون رعاية صادقة لشؤؤن الانسان والثروات الطبيعية المشتركة له ضمن منظومة متكاملة تراعي حقوق الجميع وتعكس العدالة بغرض بناء عالم آمن ومستدام لكل الاجيال القادمه بإذن الله تعالى