- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:تساهم المرأة بنسبة كبيرة في القوى العاملة حول العالم وتلعب دوراً حيوياً في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وفقا لتقرير الأمم المتحدة، فإن زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل يمكن أن يؤدي إلى رفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحوالي 28 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2025.
فوائد مشاركة المرأة في الاقتصاد
- زيادة الإنتاجية: توفر النساء عموما مستويات عالية من الالتزام والمهنية مما يساهم مباشرة في زيادة إنتاجية الشركات والمؤسسات. الدراسات تشير أيضا إلى أن الفرق الذي يضم كلا الجنسين غالبًا ما يتمتع بمستويات أعلى من الإبداع والحلول المبتكرة.
- تنويع الأسواق: عند دخول المزيد من النساء لسوق العمل، يحدث توسع طبيعي للأسواق استجابة لاحتياجات هذه الفئة الجديدة من المشترين والمستهلكين. هذا التنويع يبقي السوق أكثر ديناميكية ومنافسة.
- التوازن الاجتماعي: عندما تعمل المرأة خارج المنزل، يتحقق توازن اجتماعي حيث تلعب كل طرف دورها المناسب. كما أنه يساعد على تحسين العلاقات الأسرية وتعزيز المسؤوليات المتبادلة بين أفراد العائلة.
- تطوير المجتمعات المحلية: غالبا ما يستثمرن النساء جزء كبير من أجورهن في المجتمع المحلي سواء كان ذلك التعليم أو الرعاية الصحية أو البنية التحتية العامة. هذا الاستثمار يعزز قوة المجتمع ويعيد جزء منه مرة اخرى لصالح الجميع.
التحديات التي تواجه المرأة
رغم الفوائد الواضحة، هناك العديد من العقبات أمام مشاركة المرأة الكاملة في الحياة الاقتصادية:
* العادات الثقافية والقوانين: بعض الدول لديها قوانين تقيد حقوق المرأة في العمل أو تعطي الأولوية للرجال في الوظائف الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر العادات والتقاليد الاجتماعية على قرارات اختيار المهنة بالنسبة للنساء.
افتقار الفرص التعليمية: فرص الحصول على التعليم الجيد ليست متاحة بالتساوي لكل الفتيات حول العالم وهذا يؤدي الى عدم المساواة في الوصول الى وظائف ذات رواتب مرتفعة.
* بيئة عمل غير آمنة: العنصرية الجنسيّة والاستغلال هي مشاكل شائعة داخل أماكن العمل والتي تبعد الكثير من النساء عن سوق العمل.
الإجراءات المقترحة لتحقيق تكافؤ الفرص
لتشجيع المزيد من مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية، يمكن اتخاذ الخطوات التالية:
- تحسين السياسات الحكومية: تشريع قوانين تضمن مساواة الفرص للأفراد بغض النظر عن جنسهم وضمان بيئة عمل خالية من التحرش والإساءة.
- تعليم النوع الاجتماعي: دمج التعلم المبكر حول أهمية المساواة وأدوار الأفراد المختلفة ضمن البرامج الأكاديمية حتى تتمكن جميع الطلاب والطالبات من فهم قيمة التنوع وتجنب الأحكام المسبقة والسلبية المرتبطة بالجنسين.
- إنشاء شبكات دعم: دعم الشبكات الاجتماعية والاقتصادية الخاصة بالنساء مثل الجمعيات الصناعية والنقابات العمالية وغيرها والتي تساعدهن في بناء مهاراتهن وكسب الثقة اللازمة للتطور المهني والعاطفي.
هذه فقط أمثلة قليلة لكيف يمكن للأعمال التجارية والحكومات والجهات الأخرى تمكين النساء وتعزيز مكانتهن في القطاع الخاص وفي الدولة بأسرها. ومن خلال القيام بهذه الجهود، نستطيع خلق مجتمع أكثر عدالة واستدامة اقتصاديًا واجتماعيًا، مجتمع تستفيد فيه كافة الطبقات والأعمار تعاونيا ومتكاملأ نحو نمو أفضل للاقتصاد الوطني والدولي أيضًا .
