- صاحب المنشور: طه الدين بن يوسف
ملخص النقاش:
يحمل هذا الحوار نقاشاً معمقاً حول قدرة الذكاء الاصطناعي على ملء الفجوات التعليمية التي تخلقها القيود الرقمية، وبالتحديد بالنسبة للمناطق ذات الوصول المحدود للإنترنت. في البداية، يُظهر "طه الدين بن يوسف"، المقترح الأصلي، صورة مشوقة حيث يتم تطوير برامج تعليمية قائمَة على الذكاء الاصطناعي ليس لها حاجة اتصال ثابت بالإنترنت، بل توفر مواد معرفية داخل الجهاز نفسه. ويُشدد على أهمية كون هذه البرمجيات قادرة على التكيف مع مستويات مختلفة من المهارات الدراسية وتوفير محتوى مكتوب بكلمات روتين المستخدم. بالإضافة إلى ذلك، يقترح فكرة استخدام ألعاب تعليمية ومهام جاذبة لاستدامة اهتمام الطالب.
يتوسع "دينا بن عبد الله" في هذه الأفكار، مؤكدًا على كيف يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي غير المعتمدة على الأنترنيت أن تساعد بشكل كبير في سد الفجوة الرقمية. إنها توفر فرصاً تعليمية خارج المدن الرئيسية ولديها مزايا من ناحية الخصوصية والأمان، خاصة عند استخدامها في مناطق قد تشكل بها الخدمات العامة خطرًا. لكن هناك اعتبارات عملية أخرى ذكرها "فريد الهلالي"، وهي الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية للأنترنت في المناطق الفقيرة والعزلاء. يقول بأن بينما تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تلعب دوراً هاماً، فهي ليست الحل النهائي لحل المشاكل الأساسية المرتبطة بقضايا البنية الأساسية.
ويتفق "فؤاد الغريسي" مع "الهلالي"، مؤكداً على أن توسيع شبكات الانترنت يجب أن يكون ضمن الأولويات القصوى. ويتضح أيضا أن إضافة برمجيات التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي هي خطوة مكملة وليس استراتيجية مستقلة.
وتتكامل الآراء عندما تدخل "حسيبة العسيري". ترى أن تطوير برامج تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي أمر حيوي، لكنه مجرد جانب واحد من العملية الأكبر. قيام الدول بتوفير بنيتها التحتية اللازمة للولوج للانترنت يعد أحد الخطوات الأكثر أهمية نحو تحقيق الوصول العالمي العادل إلى التعلم الرقمي. وهذا يتطلب نهجا شموليا يجمع بين أفضل ما يمكن القيام به باستخدام العلم الحديث والحلول التقليدية لكل المجتمعات المختلفة.