- صاحب المنشور: وسام السالمي
ملخص النقاش:
تشهد المناقشة التي دارت بين مجموعة من الأفراد حول دور الذكاء الاصطناعي في محاربة الفساد نقاشا ثريا ومتنوعا. حيث بدأ النقاش بإبداء العلوي بن ناصر دعمه لفكرة استخدام الذكاء الاصطناعي في رقابة وتقييم التعاملات المالية كأداة فعالة للقضاء على الاحتيال والحيل المالية. ومع ذلك، شدد على أهمية الجانب الإنساني وعدم إغفال التدريب والتثقيف للأفراد العاميين وكوادر القطاع الحكومي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح وآمن. كما اقترح تعزيز إجراءات العقوبات ضد الفساد كتأثير dissuasive قوي.
ردّ عليها صفاء بن البشير بالتأكيد على كون الثقافة القائمة على المسؤولية الأخلاقية والقانونية هي الأساس لبناء مجتمع خالي من الفساد. وقدّم وجهة النظر بأن الاعتماد فقط على التعليم دون وجود عقوبات رادعة قد يكون غير كافٍ.
ومن جهته، تحدث الخزرجي بن إدريس مؤكدا على ضرورة تركيز الجهود على غرس الشعور الوطني والنزاهة الشخصية بالإضافة إلى الدور الرئيسي للعقوبات القانونية كآليات تكميلية للوقاية من الفساد.
بعد ذلك، شارك برهان بناني مقترحه بتوافق كامل مع مساهماته السابقة بالنظر الى ان التربية والتوعية تعتبران العمود الفقري لأية تغيرات مستقبلية ايجابية وان الضوابط التشريعية والعقابية تمثل كذلك عوامل deterrence هامة لمنع انتشار ظاهرة الفساد .
وفي نفس الوقت ، اضافت رباب بناني منظور امن المعلومات بملاحظاتها الحرجة حول اهمية ادراج مخصصات اعلى للاستثمار في الامن السيبراني لحماية بيانات الدولة وحماية النظام المصمم لمقاومة عمليات التجسس والاختراق المحتملة والتي قد تؤدي لإفشال نظام المراقبة والمراقبة الذاتية المعتمدة بواسطة الذكاء الاصطناعي اذا لم يكن ايضا مصمما بدرجة مناسبة من المرونة والاستقرار أمام الهجمات المتزايدة من الهاكرز.
بشكل عام، يشترك الجميع في الاعتقاد بأهمية العمل متعدد الاتجاهات والذي يدمج بین تطویر التکنولوجیا الحديثۃ وتعمیم الوعی والمعرفة وسط المجتمع وبین تحدید حدود حقوق الإنسان وضبط السلطة التنفيذية بقواعد قانونیة رادعة بشدة فيما یتعلق بممارسات الفساد الاداری والإداری المختلفة.