التضليل الرقمي: تحديات وآثار على الإعلام والمعلومات العامة

أصبح التضليل الرقمي ظاهرة عالمية مثيرة للقلق بسبب التأثير الكبير الذي يمارسه على المجتمعات. يتميز هذا النوع من المعلومات الخاطئ

  • صاحب المنشور: وحيد المدغري

    ملخص النقاش:
  • أصبح التضليل الرقمي ظاهرة عالمية مثيرة للقلق بسبب التأثير الكبير الذي يمارسه على المجتمعات. يتميز هذا النوع من المعلومات الخاطئة بنشره عمدًا عبر الإنترنت بهدف تضليل الجمهور وتشكيل الآراء العامة بطرق غير أخلاقية وأحياناً ضارة. يشكل هذا الموضوع تحديًا كبيرًا للمؤسسات الإعلامية والمستخدمين الأفراد على حد سواء.

الأسباب الكامنة خلف التضليل الرقمي:

  1. الهدف السياسي والاستغلال: غالبًا ما يستخدم الفاعلون الضالعون في نشر المعلومات المغلوطة لأهداف سياسية أو لتحقيق مكاسب اقتصادية شخصية. يمكن لهذه الإستراتيجيات أن تضعف الثقة بالنظام الديمقراطي وتشعل الفتن داخل المجتمعات.
  1. عدم وجود رقابة فعالة: الفرص المتاحة لتوزيع المعلومات دون قيود جعلت من السهل انتشار الأخبار الكاذبة حتى قبل التحقق منها بشكل صحيح. قد ينتج عن ذلك حالة من الارتباك وعدم اليقين لدى القراء الذين يتصفحون الشبكة العنكبوتية بحثًا عن الحقيقة.
  1. الدعاية والتلاعب العاطفي: تلعب الاستراتيجيات الدعائية دورًا حيويًا في دفع الناس نحو الاعتقاد بأن رسائل معينة هي حقيقية عندما تكون خاطئة تمامًا. إن استخدام تقنيات التسويق الذكي ومقاطع الفيديو المحررة بعناية وسائل أخرى لجذب انتباه المشاهدين وتحريضهم على مشاركة محتواها بسرعة كبيرة نسبيًا يساهم أيضًا في سرعة الانتشار الواسع للأخبار الزائفة.
  1. غياب التعليم حول التحقق من الحقائق: بحسب دراسة أجرتها منظمة "Pew Research Center"، فإن حوالي ثلث الأمريكيين يعجزون عن التعرف على الصور المفبركة بصورة دقيقة مما يعني أنه ليس كل مستخدم لديه المهارات اللازمة لتمييز الواقع من الخيال أثناء تصفحه للمحتويات عبر الانترنت وهو أمر بالغ الخطورة بالنسبة لمصداقية المصدر نفسه وكذلك للحياة السياسية الاجتماعية العالمية عموما.

آثار التضليل الرقمي:

  1. تأثير سلبي مباشر على الصحة العامة: فقد أدى انتشار الشائعات الصحية إلى اتخاذ قرارات صحية مدمرة مثل رفض لقاحات الأمراض المعدية بناءً على معلومات مضللة وغير موثوق بها علمياً وفقا لما ذكرت مجلة نيو انغلاند الطبية مؤخراً .
  1. تقويض المؤسسات الديمقراطية والثقة بالمؤسسات الرسمية: حيث يؤدي تزوير البيانات والإحصاءات والنشر واسع الانتشار لها الى خلق حالة من الشك العام تجاه السلطة التنفيذية والقانون وقد شهدنا اثره خلال الفترة الأخيرة بعدد من الدول المختلفة بإحداث اضطرابات اجتماعية واقتصادية خطيرة نتيجة لهذا الأمر تحديدًا .

حلول محتملة للتcountering disinformation online :

  • تعزيز برامج التدريب الاعلامي الجماهيري بشأن تحليل الاخبار وتقييم مصداقيتها وكيفية تمحيصها بشكل فعال قبل اعادة نشروها لمنع المزيد من تفشي النظرية المبنية على فرضيات غير دليله تثبت صدقاها أساسيا كذلك تشجيع المواطنين العاديين علي المساهمة بالحفاظ عل سلامتهم الشخصية وثقة لديهم مصدر المعلومة الرئيسية لهم وهذا لن يحدث بدون رفع مستوى وعيه بتلك الظاهرة اولآ ثم ايجاد مساحات مناسبة لاتاحة المجال امام الجميع بمشاركة أفكارهم الخاصة بهذا الجانب المهم للغاية والذي أصبح جزء اساسي اليوم ضمن حياتنا المعاصر .
  • تطبيق قوانين أكثر صرامة ضد مراكز الدراسات التي تقوم بنشر اخبار كاذبة وبالتالي حرمان تلك المنظمات الوصول للأرباح المستمدة منهذه المعلومات الخاطئه والتي تستغل سوء ثقافة عامة لشريحة كبيرة من العالم الغربي حاليا واستخدام بيانات استطلاعات رأي مفبركه لصالح اي طرف سياسئي منافس آخر داخل البلاد نفسها وهذا بلا شك سيردع الكثير منهم ويجعل الامة برمتها محمية أفضل بكفاءة اكبر فيما لو وجدت عقوبات رادعه بالفعل!

عابدين العماري

5 مدونة المشاركات

التعليقات