- صاحب المنشور: نور الدين الغزواني
ملخص النقاش:
تنطلق نقاشتنا حول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم، مستعرضة الآراء المختلفة بشأن تأثيره المحتمل على الوعي والفهم العميق للمعلومات. يجادل البعض بضرورة تحقيق توازن دقيق بين توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية وبين الحفاظ على القدرات البشرية الطبيعية كالقدرة على التواصل الفعال والنقد البناء. بينما يدعم آخرون فكرة أنه بإمكان الذكاء الاصطناعي تمكين بيئات تعليمية أكثر تخصيصا وشخصنة تدعم نمو الوعي والإبداع إذا تم دمجه بعناية ضمن خطط دروس منظمة بشكل صحيح.
وتطرح المستشارة التربوية "سعدية الصديقي"، اعتبارًا رئيسيًا وهي التأكيد على ضرورة النظر إلى علاقة الذكاء الاصطناعي بالتعليم بمفهوم أوسع يشمل ليس فقط الجوانب التحليلية والعملية لهذا المجال الجديد، بل أيضًا كيفيات مساهمة هذه الأدوات الجديدة في تغذيته للعقول الناشئة. ويضيف الدكتور "أنس بن فارس" تأكيده الخاص بأن نجاح هذا المسعى يتوقف فعلياَ على وضع تصورات واضحة لكيفية دمج تلك التقنيات الحديثة داخل الصفوف الدراسية بطرق موجهة نحو تغذية التفكير النقدي وتعزيز الاتصال المجتمعي والثقافي.
ومن ناحيتها، تسعى الدكتورة "سندس بن زروال" لاستحضار منظور مغاير قليلاً حينها تذكر بأنه رغم كل مزايا الانفتاح الرقمي المبتكرة إلا إنه علينا دائمًا مكافحتي أي ميل لانغماس الشباب المغرور فيه فيما يعرف بتخمة التكنولوجيا بدلا من الاحتفاظ بقيم التواصل البديهي والبناء المعرفي الأصيل المنبعث مباشرة عبر تبادل الأفكار والمعرفة الإنسانية بين أفراد مجتمع مدرسي واحد.
وفي ختام حديثها، تؤكد الدكتورة سعدية مجددًا أنها ترى فرصة رائعة أمام نظام التعليم العالمي حالما يستطيع جمع طاقاته لتحويل العقبات الموجودة أساسًا ضمن عالم الذكاء الاصطناعي إلى ثمرات ثماره الغريبة وفوائد عصريه الخفية عندما يجاري تصميم رائع ومنظم ليصبح عامل جذب قاطع لنماء جديد غير معهود سابقاً داخل مقاعد طلاب اليوم الذين يعدون عمادا لما يأتي غدا!.