- صاحب المنشور: كريمة البدوي
ملخص النقاش:
بدأ المناقش حول مفهوم "التعدد الوحداني" الذي طرحته كريمة البدوي، مستفسراً إذا كان قابلًا للتطبيق أم أنه يصطدم بتحديات الحياة الحديثة. حيث أشارت إلى الصعوبات التي تواجهها المرأة في تحقيق التوازن المثالي بين الحياة المهنية والشخصية، مؤكدة على أنه رغم الدعوات الإسلامية للتكافل والتعاون، فإن البيئة الذكورية السائدة تضعف تلك الجهود.
اقتراح "التعاون المتكامل"، كما اقترحت كريمة البدوي، يقضي بمشاركة كل من الشريك والمجتمع لمساعدة المرأة في حمل عبء الحياة العملية والمعيشية. وهو ما لقي تأييد العديد من المشاركين الذين رأوا فيه نهجا أكثر realism وواقعية.
ماجد الدرويش اعترف بالتحديات المرتبطة بمفهوم "التعدد الوحداني"، مشيرا إلى أن الإسلام يمد جسور التعاون بين الزوجين ولكنه غالبًا ما يتعارض مع الواقع العملي بسبب الضغوط المهنية والعائلية التي تتحملها المرأة بشكل رئيسي. اقتراح "التعاون المتكامل" تم تقديمه كحل محتمل حيث يتحمل الجميع - بما في ذلك الشريك والمجتمع - مسؤوليات مشتركة لإيجاد توازن أفضل. وهذا من شأنه أن يعزز من دور الرجل كداعم قوي في مسيرة المرأة المهنية والحياة الخاصة بها.
كما عبرت اعتدال الشهابي وإمامة بن عمر عن رضاهما بالتركيز على نقل السلطة الرمزية التقليدية من خلال التشديد على مشاركة الرجل الكاملة في الأعمال المنزلية ومسؤولية رعاية الأبناء. وقد اتفقا على أن الدين الإسلامي يؤكد بشدة على التعاون والمسؤولية المشتركة، ولكن التنفيذ الفعال لهذه المبادئ يتطلب تغييرا ثقافيا اجتماعيا عميقا قبل أن تصبح ظاهرة عامة.
إلى جانب ذلك، ذكرت إيناس بن شريف أنها ترى أن المسؤوليات المنزلية ورعاية الأطفال غالبًا ما تكون في جانب واحد وهي المرأة. لذلك، تدعو لمزيد من الحملات التعليمية لتشجيع مشاركة الرجل كشريك داعم ومشارك.
بشكل عام، توضح نقاشات هؤلاء الأشخاص الحاجة الملحة لمراجعة المفاهيم القديمة وتعزيز دور الرجل كمشترك نشط ومتعاوني في إدارة مختلف جوانب الحياة الأسرية والمهنية ضمن السياق الإسلامي.