- صاحب المنشور: نصوح الحدادي
ملخص النقاش:
تشهد المحادثة نقاشا عميقا حول مدى دمج الذكاء الاصطناعي في المنظومة القضائية وكيف يمكن تحقيق التوازن المثالي بين القدرات التقنية المتقدمة والحكم البشري. تبدأ سارة المرابط بالمؤكد على أهمية الحذر عند تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال القضائي، مشيرة إلى أنه بينما توفر هذه التقنية كفاءة واستقلالية محتملة، إلا أنها غالبًا ما تكون غير قادرة على تفسير وتعاطي مع السياق العاطفي والمعنوي المعروف بالحالات القضائية المعقدة.
يجمع هذا الرأي العديد من المتحاورين الآخرين مثل شافية الزوبيري وحنفي الحساني وبسمة الريفي اللاتي يؤكدون على أن القدرة البشرية على الحكم ليست قابلة للتحويل مباشرة إلى البرمجيات. كل هؤلاء يشتركون في اعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستخدم كنظام داعم وليس كبديل شامل. كما يدعون إلى وضع قواعد أخلاقية وإرشادات واضحة لحماية الشفافية والمسؤولية ضمن النظام القانوني المعاصر.
بالرغم من الاعتراف بقيمة الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات متقدمة في مجالات مثل البيانات الضخمة، إلا أن الجميع يتفق على أنه يجب ترك القرار النهائي للمحققين البشريين الذين يتمتعون بالحكمة التجارب الإنسانية الفريدة. الهدف هنا ليس استبدال البشر ولكنه خدمة أفضل لنظام يحقق العدل باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل رشيد ومختار جيدا.