- صاحب المنشور: خولة بن ساسي
ملخص النقاش:
تدور المناقشة حول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية للعالم العربي، حيث طرح العديد من الآراء المثيرة للاهتمام. بدأ الدكتور عبد الله الكيلاني الحديث بتأكيده على فرصة فريدة تتمثل في تطوير ذكاء اصطناعي عربي يرسم صورة واضحة للهوية الثقافية والتقاليد الإسلامية. ويؤكد على الحاجة الملحة لاستثمار موارد ضخمة لبناء نماذج معتمدة على اللغة العربية الغنية والموروث التاريخي العريق.
دكتور عبد الحميد الفاسي اتفق معه قائلا إنه ليست فرصة فحسب، وإنما هي مهمة ملحة وضروية لحماية الاستقلال التكنولوجي وضمان نمو متكامل مع القيم العربية والإسلامية. وهو يشجع بشدة على توفير دعم مستمراً لمثل هذه المشاريع الطموحة لتحقيق تقدم تكنولوجي ينسجم مع الواقع الاجتماعي والثقافي للمجتمع العربي.
بينما أثارت الدكتورة أسيل القاسم مخاوف حول الجانب العملي لهذه الخطة، مشيرا إلى التحديات المالية وتكاليف الوقت المرتبطة بإنتاج حلول مبتكرة ذاتيا مقابل الاعتماد على أدوات قائمة حاليا. وهي تدعو للتوازن بين الحفاظ على الخصوصية الثقافية والاستفادة القصوى من التطبيقات الحديثة.
وفي المقابل, يدعم دكتور الفاسي ابن زيدان رفض مسار الحلول الجاهزة، مؤكدا ضرورة احترام التنوع الثقافي والفكري لكل بلد بغرض تعظيم استخدام القدرات المحتملة للذكاء الاصطناعي بشكل يحقق انسجاما كاملا مع العادات والقيم الإسلامية. كما يؤكد أيضا على المسؤولية الأخلاقية تجاه التاريخ والأصول الفكرية الفريدة للأمة العربية.
وأخيراً، أعرب السيد الحاج محمد بن منوّر عن تأييده الكامل لفكرة تطوير الذكاء الاصطناعي الوطني كونها تمثل نهجا أساسياً للاستقلال التقني الضروري لأي المجتمع الراغب حقا بالمشاركة الفاعلة ضمن مشهد عالم متغيّر بوتائر عالية. بالإضافة لذلك ،يشدد على أهمية السيطرة الذاتية على التقنيات كمظهر للدلالة على الرؤية الشخصية للقيم والمعتقدات .