- صاحب المنشور: هناء بن شعبان
ملخص النقاش:
الذكاء الاصطناعي يحول المشهد التعليمي بسرعة كبيرة. فمن الروبوتات التي تقوم بتعليم الطلاب إلى تقنيات التعلم الآلي المستخدمة لتخصيص التجارب التعليمية, يغير الحوسبة التفاعلية الوتيرة التقليدية للتعليم. هذا التحول ليس خاليا من الصراعات؛ حيث تظهر العديد من المخاوف بشأن التأثيرات المحتملة على الوظائف البشرية والخصوصية والأمان الإلكتروني.
في الجانب الإيجابي، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الوصول إلى التعليم عبر الفضاء الرقمي. يمكن للتدريب الشخصي الذي توفره البرمجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي مساعدة الطلاب في معالجة المواد الدراسية بشكل أكثر فعالية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الأنظمة الآلية لمراقبة وتقييم أداء الطلاب بكفاءة أكبر مما قد يستطيع المعلم الإنسان القيام به.
مع ذلك، هناك قلق كبير حول فقدان الجوانب الإنسانية للتعليم عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع ذكاء اصطناعي. العلاقات الشخصية بين الطالب والمعلم تعتبر مهمة جدا في عملية التعلم. إذا تم استبدالها بأجهزة غير قادرة على تقديم الدعم العاطفي أو فهم السياقات الاجتماعية والعاطفية للطلاب، فإن جودة تجربة التعلم قد تتأثر سلبيا.
بالإضافة لذلك، ثمة مخاوف بشأن خصوصية البيانات واستخدام المعلومات الشخصية للمتعلمين لأغراض أخرى خارج نطاق العملية التعليمية. كما يشكل الأمن السيبراني تحدياً كبيراً عند دمج هذه التقنيات الجديدة في النظام التعليمي الحالي.