• صاحب المنشور: داوود بن عزوز
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الرقمي الحالي، تتحول المدن حول العالم إلى مراكز ذكية مزودة بتكنولوجيات متقدمة تمكّنها من إدارة مواردها بشكل أكثر كفاءة وكفاءة بيئية. ومع ذلك، فإن عملية تحول هذه المجتمعات الحضرية نحو الذكاء تتسم بعدد من التحديات الدقيقة التي تحتاج إلى معالجة استراتيجية. هذا المقال يستعرض بعضًا من أهم العقبات التي تواجه إنشاء مدن ذكية مستدامة ويتعمق في الحلول التقنية والإدارية المحتملة لها.

**1. الخصوصية والأمان المعلوماتي**

تعتمد المدن الذكية بشكل كبير على جمع وتخزين كميات هائلة من البيانات الشخصية للمواطنين مثل بيانات الموقع والمراقبة المرورية والحركة العامة. هناك مخاوف كبيرة بشأن خصوصية الأفراد واستخدام هذه البيانات بدون موافقة واضحة ومقبولة اجتماعيًا. بالإضافة إلى تهديد الأمن السيبراني الذي يهدد سلامة الشبكات والبنية التحتية الحيوية المرتبطة بالمدن الذكية.

الحل: يمكن تحقيق التوازن بين الفوائد والتكاليف المتعلقة بالأمن والخصوصية عبر تشريعات قوية لحماية البيانات واتفاقيات تعاون مفتوحة بين الجهات الحكومية وشركات التكنولوجيا لضمان شفافية عمليات البيانات وضمان عدم استخدامها لأغراض غير أخلاقية أو ضارة. كما ينبغي الاستثمار بكثافة في تقنيات الأمان السيبراني لاكتشاف الثغرات وعلاج نقاط الضعف قبل حدوث أي انتهاكات مؤذية.

**2. تكلفة البنية التحتية وتغطيتها جغرافياً:**

إن تطوير بنى تحتية جديدة لتوفير الاتصال عالي السرعة والقدرة الحسابية اللازمة للأنظمة الذكية غالبًا ما تكون مكلفة للغاية خاصة بالنسبة للأماكن ذات الكثافات السكانية المنخفضة حيث قد يتجاوز الربح الاقتصادي الإجمالي لهذه المشاريع كلفته الأولية. وهذا يؤدي إلى فجوات رقمية داخل المدينة الواحدة مما يعيق الوصول العادل والفوري للفئات المحرومة بمزايا الحياة الحديثة المدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة.

الحل: نموذج "خدمات البناء مقابل السلطة" (BTO) وهو عبارة عن اتفاقيات عميقة الأجل طويلة المدى تقوم بها الشركات الخاصة ببناء وإنشاء الخدمات الأساسية مقابل حصولهم لاحقا على قدر معين منها مجانا ضمن مدة زمن محدد ثم يدفع بقاياه وفق سعر السوق الحالي حينذاك .هذه الآلية تقلل الضغط المادي الكبير الواقع حالياً على الموازنة الحكومية وبالتالي تساعد بإدخال خدمات الإنترنت واسعة النطاق وأنظمة التحكم المبنيّة حديثاً لمناطق مختلفة بالمستوى نفسه بغض النظرعن عدد سكان المنطقة مقارنة كونها مسؤولا مسؤولاً جزئيا عنها ،وكذلك فتح المجال أمام المنافسة الصحية لتحسين جودة المنتجات المقدمه للسكان نتيجة حرص كل منهم سعيه للتوسع بأعمالهم التجاريه بفكرة دفع الأقساط طويل الاجل وليس دفعه دفعه واحدة بعيدا تمام عن إيرادات الدولة المعتاده وهي بذلك تساهم أيضا بصرف الأموال خارج مصارف الحكومة وتعزيز اقتصاد البلد بشكل عام .

**3.** الإنصاف الاجتماعي والاستبعاد الرقمي:

لا تستطيع جميع أفراد مجتمع مدينة ذكي الحصول عليها بسبب عوامل متنوعة مثل القدرة المالية وقلة المعرفة التقنية والمعوقات الاجتماعية والثقافية الأخرى والتي قد تؤدي لفوارق اجتماعية أكبر إذا لم يتم التعامل بحساسيه عالية أثناء تصميم النظام وإعداده ليلائم مختلف الطبقات الاجتماعية بطرق تضمن العدالة وتحقيق المساوآت المنشوده دون خلق المزيد منها وقد يشمل ذلك التدريب المهني للشباب المهتم بهذا النوع الجديد من الوظائف القائمة أساسا علي فهم العمليات الإلكترونية والذكاء الصناعي ومايتبعهم من وظائف مرتبطه بهذه القطاعات الناشئة والتي يمكن اعتبارها فرص عمل فريدة تشجع الشباب للاستمرار بالحياة بالقرب من بلدانه عوض هجران البلاد بحثأ عن فرصة أفضل خارج الحدود

الخلاصة :

على الرغم من وجود العديد من الموانعايكتب المقال عن التحديات التي تواجه بناء المدن الذكية، ويقدم حلولاً محتملة لهذه الت