• صاحب المنشور: خالد الحساني
  
  ملخص النقاش:
  في عصر رقمي متزايد التعقيد، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. من المساعدين الافتراضيين إلى خوارزميات التوصيات، تتواجد تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل مكان حولنا. لكن مع هذه الثورة التقنية تأتي تحديات كبيرة مرتبطة بإدارة البيانات الشخصية للمستخدمين.

حماية خصوصية المستخدم: أهم أولويات الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي

مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، يتعين على الشركات الناشئة النظر في كيفية إدارة بيانات المستخدم بطريقة آمنة ومحمية. هناك عدة استراتيجيات يمكن استخدامها لتحقيق ذلك:

1. شفافية البيانات: يجب على الشركات تقديم معلومات واضحة ومختصرة للمستخدمين حول أنواع البيانات التي يتم جمعها وكيف ستُستخدم. هذا يعزز الثقة ويسمح للمستخدم باتخاذ قرار مستنير بشأن مشاركة بياناته أم لا.

1. التحكم بالبيانات: منح المستخدم القدرة على إدارة بياناته الخاصة أمر ضروري. يشمل ذلك الوصول إليه وتعديله وحذفه عند الرغبة بذلك.

1. تشفير البيانات: يعد تشفير المعلومات الحساسة خطوة حاسمة لحمايتها أثناء نقلها أو تخزينها. وهذا يجعل من الصعب على المتسللين الحصول على تلك البيانات حتى لو تم اختراق النظام الأمني للشركة.

1. تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعات بيانات غير حساسة: إن بناء نماذج ذكاء اصطناعي قوية لا يقتصر فقط على حجم البيانات بل أيضًا نوعيتها. استخدام مجموعة بيانات متنوعة وخالية من المعلومات الحساسة يساعد في تجنب مخاطر الاستنتاج الجانبي - وهو ظاهرة حيث يستطيع نظام AI معرفة المزيد عما خصص لتعلّمه بسبب وجود علاقة بين المجموعتين المختلفة للبيانات داخل نفس المشروع البحثي/الرأس مال/النظام البيئي وما شابه ذلك مما قد يؤدي أيضاً إلى تفاصيل شخصية غامضة وغير مرغوب بها بالنسبة لكثير من الأفراد ضمن المجتمع الإلكتروني الواسع المعاصر الحالي لهؤلاء الأشخاص الذين يصنفهم البعض تحت بند "غير مهم" بينما بالمطلق فإن الجميع سواءٌ بغض النظر عن اختلاف أدوارهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمادية والمعرفية والحسية والجسدية...الخ إلخ إلخ إلخ أي شيء آخر تحت شمول الكل وليس جزئاته الفرعية فحسب والتي تعتبر محورية وقيمة لكل كيان بشري قائم بذاته وفق رؤية شاملة شاملة شاملة حقا ولا تزال مستمرة عبر الزمان والمكان والأحداث والتفاعلات والتغيرات المستقبلية المحتملة طوال الوقت!

هذه الخطوات تساعد في تحقيق توازن بين الفوائد العملية لذكاء الآلة وبين الحقوق الأساسية للمستخدم فيما يتعلق بسرية وأمن بياناته الشخصية. ومن خلال اتباع نهج مسؤول، تستطيع الشركات الناشئة مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين بروح المسؤولية والإلتزام تجاه مجتمع الإنترنت العالمي المتنامي يومًا بعد يوم بلا شك ولأجل الأفضل دائمًا وعلى المدى الطويل بكل تأكيد كذلك!!