- صاحب المنشور: وائل التازي
ملخص النقاش:مع تزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي AI في مختلف الصناعات، يتغير المشهد الوظيفي بسرعة. بينما يوفر هذا التكنولوجيا فرص عمل جديدة ومهام أكثر كفاءة، فإنه يشكل أيضاً تحديات كبيرة للعمالة البشرية التقليدية.
الفرص التي يفتحها AI :
- توفير الوقت والجهد: يمكن لـAI أداء المهام الروتينية والمملة بكفاءة عالية مما يسمح للموظفين البشريين التركيز على الأعمال الأكثر تعقيداً وإبداعاً والتي تتطلب مهارات بشرية فريدة مثل حل المشكلات واتخاذ القرارات الاستراتيجية.
- تحسين الدقة والكفاءة: الذكاء الاصطناعي قادرٌ على معالجة كم هائل من البيانات وتحليلها بسرعة ودقة أكبر مقارنة بالبشر، وهو أمر حيوي في مجالات مثل الرعاية الصحية والتمويل وغيرها الكثير.
- خلق وظائف جديدة: تطوير وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وصيانتها تحتاج إلى متخصصين ذوي معرفة متخصصة في البرمجة والحوسبة العلمية وخوارزميات التعلم الآلي وغيرها.
التحديات التي قد تواجهها القوى العاملة:
- استبدال الوظائف الحالية: العديد من المهن اليوم معرضة للاستبدال بنماذج الذكاء الاصطناعي حيث تصبح هذه النماذج قادرة على القيام بمهام كانت تُعتبر حكرًا على الإنسان سابقًا.
- التنقل المهني: يتطلب الانتقال بين القطاعات أو حتى داخل نفس الشركة إعادة تأهيل لفهم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي الجديد ولديها وهذا ليس سهلاً دائماً خاصة بالنسبة لكبار السن الذين ربما لم يتمتعوا بتعليم حديث حول تكنولوجيا المعلومات والمعرفة الحديثة بهذا المجال.
- الأمان الوظيفي: غياب الشفافية الكاملة حول كيفية اتخاذ قرارات بعض خوارزميات الذكاء الاصطناعي قد يؤثر سلبيًا على ثقة العاملين ويسبب عدم الرضا الوظيفي بسبب الظروف الغامضة المحتملة المرتبطة بتوقيت وطريقة اتخاذ قرار إلغاء الوظائف بناءً على تحليلات تلك الخوارزميات.
وفي النهاية، يبدو أن مستقبل العمل مرتبط ارتباط وثيق بإتقان الأفراد لاستخدام واستيعاب طرائق عمل وآليات تفكير الذكاء الاصطناعي بالإضافة لاتقانهم لإنجازات أخرى إنسانية غير قابلة للإفناء كالابتكار والإبداع والسلوك الاجتماعي ضمن فرق عمل مختلفة ومتنوعة تشمل أفراد بشراً وأجهزة ذات قدرة محاسبية مشتركة.