- صاحب المنشور: علال بن الأزرق
ملخص النقاش:
يدور نقاش مجتمعي مهم حول الدور المناسب للذكاء الاصطناعي (AI) في إدارة ومتابعة المعلومات الرقمية، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التضليل الرقمي. الأفراد المشاركون، وهم المنصور الحدادي، ثريا بن مبارك، مجدولين الزياتي وأنور الشاوي، جميعهم يشتركون في الاعتقاد بأن التعاون بين الذكاء البشري والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي هو الحل الأنسب.
ويرى "المنصور الحدادي" أن سرعة معالجة الكمبيوترات الضخمة للبيانات هي جانب رائع من الذكاء الاصطناعي، لكن الحكم الأخلاقي والنقد البشري يبقى ضرورياً. ويقترح توجيه هذه التكنولوجيا لتقديم الأدوات اللازمة للدعم المعرفي والفلسفي واتخاذ قرارات قائمة على أساس أخلاقي. تضيف "ثريا بن مبارك"، قائلة إن الذكاء الاصطناعي وإن كانت تقدره حق قدره في السرعة والدقة في المعالجة, الا ان الحكم الأخلاقي والبشرى الحرّ ضروريان لاتخاذ قرارات مبنيّة على الصدقية والمصداقية الاخلاقية.
وفي السياق نفسه، تؤكد "مجدولين الزياتي": "أن التوجه الصحيح لهذه التقنية يجب ان تكون كنظام مساند لفكرة البحث النقدي والإبداع", وهذا الرأي يدعمه "أنور الشاوي" عندما يشدد على انه من غير الصواب وضع الثقة الكلية في الذكاء الاصطناعي لأن ذلك قد يقود للتغافل عن جوانب اخلاقية وحكم بشري ثمينة.
وإجمالا, الاتفاق العام هنا يشير الى حاجتنا لإعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا بشكل يحترم كل منهما الآخر ويكمل الآخر. فالهدف النهائي هو الوصول الى نظام رقمي امن وصحي عقلياً وثقافياً عبر الاستخدام الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع ذكائنا البشري الخاص بنا.