في حالة الطلاق وسفر الزوجة مع طفلتها، فإن الحضانة تعود للأم وفقًا للشريعة الإسلامية.
فالنساء هن الأقرب عاطفيًّا واجتماعيًّا لرعاية الأطفال، مما يجعلهن الأكثر أهليّة لهذا الدور.
ومع ذلك، هناك بعض الاعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار فيما يتعلق بالسفر:
1.
إذا كانت الأم تريد السفر مؤقتًا فقط، فهي تبقى محتفظة بالحضانة.
2.
إذا اختارت الأم الانتقال لإقامة دائمة في مكان آمن، يحق لها الاحتفاظ بالحضانة أيضًا.
3.
يُسمَح للأب بالحصول على الحضانة حال سفر الأم لبلد خطر أو لدواعٍ أخرى غير آمنة بالنسبة للطفل.
وعند وصول الطفل لمرحلة يمكنه فيها الاعتماد على نفسه (عادة حوالي 7-8 سنوات)، تتوقف مرحلة الحضانة وتبدأ فترة "الكفالة" حيث يكون الآباء مسئولين عن دعم ورعاية أبنائهم حتى يصلوا سن الرشد أو البلوغ لدى الإناث.
وفي حالة اختلاف الآراء بشأن الكفالة بعد الحضانة، تشير أغلب المذاهب الفقهية إلى أهمية وجود تخيير بين الأهل المؤهلين لهذه المهمة العظيمة، وذلك نظرًا لأهميتها القصوى لصالح سلامة وصحة الطفل النفسيّة والمعنوية.
وفي النهاية، يبقى التركيز دائمًا وعلى الأولوية القصوى؛ صحة ومصلحة ومستقبل الطفل العزيز/ة هما المعيار الرئيسي لتحديد هذه القرارات المصيرية.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات