يُطرح سؤالٌ مُهمٌّ حول طبيعة العلاقة بين الحكومات ومواطنيها في عالمٍ متطورٍ بسرعة. يجادل المدني بأننا نُصبح جزءاً من "سوق كبير وغير شفاف" تُستهلك فيه بياناتنا، وتجاربنا الشخصية تُستخدم في الاختبار الدوائي وقرارات اقتصادية تؤثر على حياتنا.
هل نُصبح مجرد بيانات؟
يشير المدني إلى أن مجتمعاتنا أصبحت "مصفاة للاستغلال" وأن حقوقنا والحريات لا تعدّ مهمة في هذا النظام الجديد. يعتبر أن الحكومات، التي كانت من المفترض أن تُخدمنا، تحاول زيادة مصالح عائلاتٍ فاسقة تستبد بكل شؤون الحياة.
يُثار سؤالٌ صعب: هل سنستمر في اتخاذ حياتنا كشيء مفروغ منه؟ أم سنبدأ في التساؤل عن نظام يُضحي بقيمنا الجوهرية لصالح الأرباح المادية؟
المدني يندد بمن ينساقون مع هذا النظام ويُحرضهم على المقاومة لإحداث تغيير.
ردود المتحدثين
يدعم عبد الكبير الكتاني فكرة الالتزام والانتماء بالقول: "نحن" كلمة تحمل معنىً واسعاً من الالتزام والانتماء، لا يجب أن ننساها.
يرد أحمد العيسي على عبد الكبير الكتاني ملاحظات حول طبيعة النظام قائلاً: "أعتقد أنك نسيت الحقيقة الأساسية يا عبد الكبير، وهي أننا لم نقم بأي شيء إلا لأننا قدمنا ضريبة الأباء. تأكد من أنه لا يوجد أي جمل مكررة أو مشابهة لجملة "فلان" في التعليق".
يرد عمران الشاوي على رد أحمد العيسي قائلاً: "ربما لو فكرت بعيدًا عن الضرائب، لرأيت أننا نعيش في نظام يبتغي فقط الاستفادة من جهدنا وخيالنا دون منحنا حقه".
