• صاحب المنشور: رندة بن زيد
  
  ملخص النقاش:
  تناول نقاش المدونة بصورة متعمقة قضية تأثير الذكاء الاصطناعي على دور المعلمين داخل النظام التعليمي. طرحت رندة بن زيد (\@melhem\_saleem\_377) فرضية بأن الذكاء الاصطناعي سيحل محل المعلمين بحلول العام 2030 بسبب قدرته على توفير تعلم شخصي للغاية استنادًا إلى البيانات والخوارزميات. وقد انقسم المجتمع النقاشي بشأن هذا الأمر.

دافع قدور بن شعبان عن ضرورة وجود التفاعل البشري والتعاطف في العملية التعليمية، مؤكدًا أنها عناصر جوهرية لا يمكن تعويضها بالخوارزميات. بينما اعتبر المختار الصمدي أن تقدّم تقنيات الذكاء الاصطناعي يسمح بتقميع العواطف البشرية وأن الخوارزميات ستكون قادرة على دعم التعليم بكفاءة أكبر من خلال التحليل الشديد للعواطف.

من جهتها، لفتت نسرين النجاري الانتباه إلى أن التعليم يتعدى مجرد نقل المعرفة لتشمل بناء الشخصيات وتنمية المهارات الاجتماعية، وهي مهام تكون مهمّة أقل سهولة للخوارزميات مقارنة بالإنسان. وفي نفس السياق، أعربت يسرى الراضي أيضًا عن اعتقادها بأهمية التفاعل البشري في العمليات التربوية حيث لا يمكن للخوارزميات تولي جميع الجوانب النفسية والمعرفية والعاطفية المرتبطة بعمل المعلم.

ثم أكّد كل من شوقي بن زكري والمختار الصمدي مرة أخرى على التقدم الكبير الذي حققه الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة خاصة فيما يتعلق بفهم العواطف ومعالجتها، ولكنهما شددا أيضا على عدم قدرة هذه التقنيات على الاستبدال الكامل للدفء والعلاقات الإنسانية الخاصة والتي تعد جزءا رئيسيا من عملية التعليم. بالنظر إلى النقاط الرئيسية التي تم رفعها خلال المناقشة، يبدو واضحا أن الجميع اتفقوا على أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على المساهمة بشكل كبير في تجربة التعلم، ولكنهم مختلفون حول مدى مساحاتها لاستبدال التفاعل المؤسس على الإنسان.