- صاحب المنشور: جمانة البدوي

ملخص النقاش:
اليوم نطرkus عن موضوع جذاب للناس والذي يكون له دور كبير في تحديد هويتهم وجمالية الطعام الذي يحبون اكلته والغذاء يعد من الضروريات الأساسية التي لا يستطيع البشر الاستغناء عنها، وبسبب ذلك فإن الناس بيد العادة يبحثون عن المأكولات الغنية بالتأثيرات النفسية التي تقوي الروح كما تعمل على تحفيز الذوق الفني، وهم في أثناء اشتغالهم بهذا الهدف يجدون أنفسهم أمام خيارات كثيرة للغاية تتنوع بين الطرائف واللذة، ومما زاد من هذه التباين هو اختلاف الأذواق عند كل شخص وتحديدها. هذه الخصائص التي تميز الناس تؤثر بالتأكيد على المطبخ الذي يفضلونه ويقدمونه لآبائه وأجدادهم وينقلونه للجيل القادم، وهذا يشير إلى أن هناك علاقة مباشرة بين الهوية الثقافية للمجتمع وفروعه المختلفة والتنوع في الأكلات التي يتم إنتاجها والمواد الغذائية المستخدمة في ذلك، حيث تشير دراسة لشخصيات في المطبخ العالمي إلى أهمية فهم الجذور الثقافية والإبداع في الطهي والتي هي أيضاً جزء من هويتهم. من أشهر العوامل التي تؤثر على تحديد هوية الأكلات والمأكولات عند الناس هو الإرث الذي يترك الآباء لأولادهم وتعلمه لهم الطرق والطرق المختلفة للتعامل مع المكونات والمسوقة فيما بعد إلى المجتمع، كما يشير الباحثون إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الجذور الثقافية للمجتمع وفروعه المختلفة والأكلات التي يتم إنتاجها والمواد الغذائية المستخدمة فيها، وتعتبر المطبخ هو أهم عنصر في تشكيل هويتهم الثقافية. كما أن هناك تأثيرات أخرى تحدد هوية الأكل عند الناس مثل: الحفاظ على التقاليد والتقاليد المتوارثة في المجتمع وهذا يكون من خلال إدراك أهميتها ومدى قيمتها ومساهمتها في تشكيل هويتهم الثقافية، فمثلاً في المطبخ الفرنسي هناك ما يسمى بالتقويد اليهودية، ومن خلال فهم هذه الأشياء الجديرة بالتأمل يمكننا أن نرى كم هو مهماً على المستوى الثقافي للمجتمع والفرد. من جانب آخر فإن أهم شيء في المطبخ الذي يقدمه الفرد للآخرين هو أنه يكون له جذور قوية في المجتمع، فالمطبخ عند الناس يتمتع بالتأكيد بمكانة رفيعة جداً ويشكل جزءا هاما من الهوية الثقافية للمجتمع وهو في الواقع يعكس الجذور والتقاليديات التي تراكمت عبر الأجيال وينقلها الفرد لآبائه وأجداده، وهذا يظهر أن هناك علاقة مباشرة بين المطبخ الذي يقدمه الفرد والمكانة الاجتماعية التي يحظى بها في المجتمع. و من خلال دراسة وتحليل هذا الموضوع يمكننا أن نصل إلى النتيجة التي تثبت بشكل كبير على أهمية الجذور الثقافية للمجتمع وفروعه المختلفة المطبخ الذي يقدمه الفرد، ويرجع ذلك إلى ما يلي: 1- الإرث الثقافي والمساهمة في تشكيل هويتهم الثقافية. 2- الحفاظ على التقاليد والموروثات الثقافية.