- صاحب المنشور: وداد البدوي
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) تطورات هائلة أثرت على مختلف جوانب الحياة اليومية، ومن بينها قطاع التعليم. يتيح هذا التحول الرقمي الجديد فرصًا كبيرة لتحسين جودة العملية التعلمية وتوفير تجربة تعليم أكثر تخصيصًا وتفاعلية للطلاب. إلا أنه يواجه أيضًا تحديات تتعلق بكيفية دمج هذه التقنيات بطرق تحترم القيم الأخلاقية والإنسانية للحفاظ على جوهر عملية التعليم.
أولاً وقبل كل شيء، يمكن لذكاء اصطناعي تقديم دعم شخصي ومخصص لكل طالب بناءً على احتياجاته الفردية وقدراته المعرفية. يستطيع النظام تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطالب واستخدام بياناته لتوجيه عملية التعلم نحو مجالات محددة تحتاج إلى مزيد من التدريب أو التركيز. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الروبوتات والأتمتة لإدارة العمليات البيروقراطية مما يسمح للمدرسين بتكريس المزيد من الوقت والجهد في التواصل مع طلابهم والتفاعل البناء معهُم بشكل مباشر.
إلا أن هناك مخاوف مشروعة حول تأثير ذكاء الاصطناعي المحتمل على الوظائف البشرية داخل القطاع التعليمي. قد يؤدي الاعتماد الكبير على الأنظمة الآلية إلى فقدان وظائف لموظفين بشريين مثل المراقبين ورقباء الامتحانات وأعضاء هيئة التدريس الذين يقومون بمهام روتينية وبسيطة نسبياً. كما يوجد قلق آخر بشأن القدرة الافتراضية للنظم ذاتها والتي تعتمد أساساً على كمٍّ هائل من البيانات التي يتم جمعُها وتحليلُها باستمرار؛ الأمر الذي يناقش بشكل متزايد الخصوصية والأمان المعلوماتيين المرتبطِتين بهذه الظاهرة الجديدة وغير المسبوقة نوعاً ما ضمن نطاق الدراسات الأكاديميّة المتعارف عليها حتى وقت قريب جدًا.
من منظور أخلاقي واجتماعي أيضاً، فإن التأثير الاجتماعي لدمج ذكاء الاصطناعي في المدارس أمر بالغ الأهمية. فإذا تم استخدامه كأداة مساعدة فعالة وتحت رقابة مستمرة ضمان الاستعمال الأمثل لها حسب الحاجة دون إفراط فيه وإساءة تقديره كتكنولوجيا خارقة للقوانين الطبيعية بل مجرد محفز مؤثر لأدوات تعلم جديدة وطرائق تدريس مبتكرة تخلق بيئات تربوية غنية ومتنوعة المعارف والمناهج غير أنها تبقى رهينة جهود الإنسان فيما لو طبقت بشكل صحيح وفق رؤية شاملة تراعي جميع الجوانب الاجتماعية والثقافية والنفسية للأطفال والشباب المقبل عليهم مرحلة حياتهم العلمية الأولى حيث سيؤثر اختيار طرق عرض المواد العلمية عبر الوسائل الحديثة سواء كانت رقمية أم سمعية بصريه تأثيراً عميقاً طويل المدى ليس فقط علميًا وإنما أيضا نفسياً وعاطفياً وجدانيا اجتماعيا كذلك. لذلك يشكل الإعداد المناسب والمعرفة الكاملة بعواقب تلك الخطوة الهامة فرصة عظيمة للتطور المستمر لما فيه خير المجتمع بأكمله خاصة إذا كان الغرض منها مواءمتها لسلوك أفضل تعليمي يوائم طبيعتنا الإنسانية ويستثمر خصائص العقل البشري والاستجابة لهوتطلباته الفطرية دون اقتصار انتباهه الداخلي لطابع واحد هو الصورة المرئية مثلاً والذي يعد قابلية واسعة الانتشار ولكن ربما ليست الأكثر أهميتها وسط مجموعة الكثير ممّا يمكن أن توفره عقول شباب العالم العربي والعالم اجمع حاليا وما ستقدر عليه لاحقا إن وجدت الدعائم الأساسية لدعم اتجاهات تقويم واضحة تسمح بالتغيير السريع والسلس عند الضرورة واستيعابه نظاما جديده التربويه بإسلوب يحافظ علي الهوية الثقافيه ويتماشى الحرص علي رعاية الصحة النفسيه للعاملين بها الأمرالذي سينتج عنه حتما زيادة سرعه اندماجه مجتمعيا واقتصاديا وثقافيا عالميا وتعزيز دوره الريادي المبشر بسعادة قبوله العامة وخفض معدلات البطاله لدي خريجين الجامعات حديثآ ولذلك سوف تمررحلت رحيل القديم بحزم وصبر ولكنه سيكون مليئ بالأمل والتطلع لحاضر افضل وفائه بكل اماني ورغبات شعب مصر الشقيقة وايضا شعوب الوطن العربالعريق من أجل الوصول الي عصر ذهبي جديد ان شاء الله سبحانه وتعالي .
وفي النهاية ، تعد قضية دمج ذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية حيوية وتستحق النظر