- صاحب المنشور: وفاء البرغوثي
ملخص النقاش:أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الشباب حول العالم. رغم الفوائد المحتملة مثل تعزيز المهارات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين، إلا أنها قد تتسبب أيضًا في آثار جانبية غير مرغوب فيها على الصحة النفسية لهذه الفئة العمرية الحساسة.
في هذا المقال، سنتعمق في الدراسات العلمية الأخيرة التي سلطت الضوء على العلاقة بين مدمني ألعاب الفيديو ومستويات القلق والاكتئاب لديهم. سنناقش كيف يمكن للأوقات الطويلة أمام الشاشات أن تؤثر سلبًا على النوم والمزاج العام، مما يتسبب في مشكلات نفسية طالت المدى إذا تُركت بدون علاج مناسب.
آثار إدمان الألعاب
يُشير الإدمان إلى الميل نحو شيء أو نشاط حتى عندما يؤدي ذلك إلى ضرر واضح للفرد نفسه. بالنسبة للأمور المتعلقة بالأجهزة الرقمية، فإن إدمان الألعاب يظهر كاستخدام متكرّر ومتزايد لألعاب الفيديو، بدرجة تستهلك الكثير من الوقت وتؤثِّر سلبًا على مختلف جوانب الحياة اليومية الأخرى.
وفقًا لدراسة حديثة نشرها موقع "Healthline"، وجدت نتائجها وجود علاقة قوية بين مدمني ألعاب الفيديو وأعراض الاكتئاب واضطراب القلق العام. حيث يشعر هؤلاء الأشخاص بثقل نفسي كبير جراء عدم القدرة على التوقف عن اللعب لفترة طويلة نسبياً مقارنة بأقرانهم البعيدين عن هذه الحالة.
الاضطرابات المرتبطة بالإفراط في استخدام الشاشة
- مشاكل في النوم - يُعدّ تقليل وقت التعرض للإضاءة الزرقاء المنبعثة من شاشات الهواتف الذكية والحواسيب المحمول أمر حيوي للحفاظ على دورة نوم صحية. لكن معظم لاعبي ألعاب الفيديو لا يأخذون هذا الأمر بعين الاعتبار غالبًا، مما يساهم في تفاقم مشكلة اضطرابات الدورة الليلية النهارية والتي ترتبط لاحقاً بمخاطر صحية خطيرة كتلك المصاحبة لمرض السكري والسمنة وغيرها.
- زيادة معدلات القلق والكآبة - أثبت باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية فعالية العلاج المعرفي السلوكي CBT)) كوسيلة ناجحة للتغلب على اعتمادات الأفراد المرتهنين لغرائزهم نحو لعب المزيد والمزيد كل يوم. فقد يدفع بهم شعور الخوف من خسارة التجربة نفسها نحو الاستمرار فيه حتّى وإن كانوا يعلمون بجوانبه الجانبية المضرة بصرف النظر عمّا ينتج عنه مستقبلاً لهم شخصيًا.
نصائح عامة لتجنب الآثار الضارة
- وضع حدود زمنية محددة للاستخدام اليومي للأجهزة الرقمية.
- تعزيز التواصل الاجتماعي خارج عالم الإنترنت قدر المستطاع.
- إيجاد هوايات أخرى تشغل وقت فراغك بطريقة مفيدة وغنية بالفوائد الجسدية والعقلية أيضاً.
- تقليل فترة مشاهدة الشاشة قبل موعد النوم بساعات قليلة للمساعدة في ضبط مستوى هرمون الميلاتونين المساعد للنوم بشكل طبيعي أكثر أثناء مرحلة الراحة الطبيعية للجسم والمعروفة باسم "النوم الليلي".
- طلب المشورة عند الشعور بحاجة ملحة لاستشارة مختص بشأن أي تغييرات مزعجة ظهرت حديثاً نتيجة فرضيّة كون تلك الظاهرة إحدى علاماتها الدالة عليها وهي انتهاكات سلامتك الشخصية والعائلية والأسرية كذلك.