ثورة الذكاء الاصطناعي وتعليم المستقبل: إعادة تعريف المهارات والوظائف

**النقاش المضمون**: يطرح النقاش نقاشًا معمقًا حول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل وأنظمة التعليم تقليديَّة، حيث يُبرز المُشاركون حاجة ملحَّة لإع

يطرح النقاش نقاشًا معمقًا حول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل وأنظمة التعليم تقليديَّة، حيث يُبرز المُشاركون حاجة ملحَّة لإعادة صوغ المفاهيم المرتبطة بفكرة «الوظيفة» و«المهارة». يؤكد مُساهمونا على ضرورة انتقال نظام التربية من الاعتماد الأساسي على المعرفة الأكاديمية الخالصة إلى تركيز متزايد على تطوير القدرات الرقمية والإبداعية اللازمة للاستجابة لحقبة تكنولوجيَّة متغيرة بوتائر سريعة.

وتُشدد زليخة المنصوري على أهمِّية تجديد العقليات الدارسة لرؤية مستجدَّات العالم الراهن وفَهْم طبيعة الأدوار الوظيفية المُختلفة التي سينشئها ذكاؤكم الاصطناعية الناشئة. ويُعبِّر دينيا طاهرِي عن مخاوفٍ مماثلة ومن كون كثيرٍ ممّا تقدمه مؤسسات التعلم حاليًا غير مؤهلة للحفاظ على استدامتها أمام زخم التغيرات التقنية المحتدمة. وعليه فإن الأمر يتطلب سرعة في إجراء حملات إصلاح شاملة للنظام الدراسي كي يتمكن طلابه مستقبلا من مواصلة مسيرة حياتهم العملية بكفاءة وفي ضوء تناغم واتزان أفضل مع بيئات أعمال القرن الواحد والعشرين الجديدة.

وفي حين يشاطر أمينا درويش وجهة نظر زملائهما حول الحتمية الاقتصادية لمثل هذه الخطوات التصحيحية الشاملة إلا أنها شددت أيضا على دور العنصر الزمني الحيوي في رسم خريطة طريق واضح نحو تكيف فعال قبل انطلاق قطار المستقبل بسرعته القصوى خارج مدار قدرتهم على اللحاق به.

بينما عرج تقي الدين بن بشير لمساحة أخرى مثيرة للاهتمام لدواع مختلفة؛ إذ دعا لاستثمار شكل مختلف وشامل للإعداد المعرفي والمعرفي للشباب والذي يشمل تثبيت قواعد عمل تدريبها المبكر ومساندتها خلال عمليات الانتقال التدريجي لها نحو عالم وظائفه غدا أخضر عوضا عن الأحمر المصفر بسبب اختراقاته الغامضة وغير المسبوقة سابقاً.

كما طرحته زليخة مرة اخرى وهي تؤيده ضمن حديث لاحق مضمونه الدعوة الى بناء جسور التواصل مجتمعياً وبناء مراكز تعلم خدماتها ريادة الأعمال بالإضافة الي مشاركات هامة للأجهزة الرسمية والحكومية بغرض اقناع الاطراف كافة بتقبل اسلوب تفكير مبتدع ووآراء جريئة تمكن الاخرون الذين يحاولون اقتحام المجالات المثيلة بقوة وصلابة مقارنة بمناهضيهم القدامي ممن اعتمدوا طوال فترات طويلة المنهج العلماني الاحادي الجانب وسط هزالة بالإمكانات التقنية المؤدية لأزمات البطالة الواضحة الان. لذلك فان توضيحات هؤلاء الشباب يفصح بصراحة بان الاجواء الجامعية ستتحول قريبا من مواقع تمركز جامدة ومتجاهله لبراعة العقل البشري باتجاه فضاء خصبا لتحقيق اهداف رجال الأعمال الآتين بدعم من الروافع البرمجية العملاقة!


كاظم بن المامون

4 مدونة المشاركات

التعليقات