بعد وفاة الشخص، تُعتبر رعاية متطلبات دفنَه أمرًا مهماً للغاية حسب الإسلام.
تتمثل المشكلة هنا في عدم امتثال أفراد العائلة لوصية المتوفَّى بدفنه حيث حدث الوفاة بدلاً من نقل جسده لمسافة بعيدة.
بناءً على الفقه الإسلامي، يعد احترام الرغبات الأخيرة للمتوفي واجباً سواء كانت متعلقة بالأمور الملزمة أم المُستحسنة دينياً.
لكن عندما يتعلق الأمر بنقل الجسم، هناك شروطٌ محددة وفقا للأئمة الثلاثة وهو عدم حدوث أي تغيير سلبي على الجسد أثناء الترحيل وكذلك تحقيق الغاية الشرعية لهذا الانتقال.
وبناءً عليه، يدعم المفتون العامون رأيًا يقضي بأنه ينبغي دفن جميع الأموات داخل مدينتهم الأصلية ما لم تكن هنالك ظرفيات خاصة تحتم خلاف ذلك -مثل الخوف من التحرش بالقبر مثلاً-.
ومن جهة أخرى، تجدر الإشارة أنه ليس هناك عقوبات مادية مرتبطة بخلاف القواعد القانونية المرتبطة بإدارة الميراث والتراث.
ومع ذلك، يشجع علماء الدين الأفراد الذين ارتكبوا خطيئة مماثلة للتوبة صادقاً والصلاة المؤمنة نيابة عن روح المتوفي بالإضافة لدفع الزكاة كمبادرة كريمة تكفير ذنب.
## ملخص قصير قابل للنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "احترام وصايا الأحياء بعد مماتهم: تفاصيل مهمّة حول حقوق المتوفِّين وكيفية التصرف المناسب.
"
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات