أمّي العزيزة، مصدر الدفء والحنان والراحة، كلمات الشكر التي قد تبدو قليلة أمام ما قدمته لي خلال رحلتي العمرية. إن وجودك في حياتي ليس مجرد فائدة؛ بل هو نعمة سامقة تستحق كل الاحترام والتقدير.
لقد زرعتين في داخلي روح القوة والإصرار منذ طفولتي الأولى، عبر دعمك الدائم وتشجيعك المستمر. تعلمتُ الوفاء والشكر من تعاملك الرقيق ومن مثال سلوكك الحكيم. أيام الدراسة كانت مليئة باللحظات الجميلة بسبب قربكم ودعمكم العاطفي والمادي الذي كان له الأثر الكبير في تحقيق النجاح الأكاديمي.
بعد انتهائي من مرحلة التعليم الرسمي، كنتِ دائما هناك كمصدر للثقة والاستقرار عندما يواجهني تحديات الحياة العملية. بصبرتك وصفاتك الإنسانية الرائعة جعلتني أقوى وأكثر قدرة على مواجهة العقبات بإيجابية وابتسامة ثابتة.
بالإضافة إلى ذلك، لم تنسَ أبدا أهمية الروابط الاجتماعية والعائلية. فقد علمتيني كيف تكون الأمومة تجربة غنية بالحب والفداء، وكيف يمكن للعائلة أن تكون ملاذ السلام والأمان في ظل عاصفة العالم الخارجي.
نعم يا أمي، أنت حقا جوهرة ثمينة يستحيل قياس قيمة الجمال فيها. لكِ الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما وصلت إليه اليوم وما سوف أحقق مستقبلا - بركات دعواتك وبقيتك معي دوماً هي أساس نجاحاتي ومصدر سعادتي الحقيقي. بارك الله في عمرك وطول حياتك بالسعادة والصحة والخير الدائم.