- صاحب المنشور: نديم بناني
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحديث، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذه المنصات التي توفر فرص التواصل الفوري والوصول إلى المعلومات، لها أيضاً جوانب معقدة قد تؤثر على الصحة النفسية للأجيال الشابة - الأطفال والمراهقين. يهدف هذا التحليل إلى استكشاف كيف يمكن لهذه الوسائل التأثير الإيجابي والسلبى على نفسيات القُصر وتقديم توصيات للتعامل الأمثل.
التفاعل الإلكتروني: فرصة أم تحدي؟
تتيح الإنترنت لأطفالنا ومراهقينا عالمًا واسعًا حيث يمكنهم التعلم والتواصل مع الآخرين بغض النظر عن المسافات الجغرافية. إنها تشجع الحوار المفتوح وتعزز المهارات الاجتماعية. بالإضافة لذلك، توفر مواقع التعليم عبر الإنترنت مواد تعليمية غنية ومتنوعة مما يعطي الطلاب المرونة والاستقلال الأكاديميين. ولكن هناك الجانب السلبي الذي لا ينبغي تجاهله؛ فقد ثبت أن الاستخدام غير الصحي لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل الاكتئاب، القلق، اضطراب النوم، وانخفاض احترام الذات.
الآثار السلبية المحتملة:
- التعرض للمحتوى الضار: قد يتعرض الأطفال لمواد غير مناسبة للعمر أو مضمون سيء مثل التنمر الرقمي أو الصور المؤذية التي يمكن أن تسبب لهم ضائقة عاطفية.
- الشعور بالوحدة والعزلة: رغم أنها تبدو منافاة لما سبق, إلا أنه أحياناً يستبدل الاتصال الشخصي بالحقيقي بمشاركة افتراضية أقل عمقا وما تتضمنه من كلام مكتوب البعيد تماما عن المعاني الغامضة والمشاعر الأساسية للإنسان وهو الأمر الذى يصعب قراءته عند البعض وفهمه بصورة سليمة خاصة لدى فئة عمرية مثل الاطفال والمراهقين.
- تأثيرات المدمنين عليها: قد تصبح استخداماتها حاجة ملحة وغير صحية حيث يقضي المستخدم وقت طويل أمام الشاشة مما يحرم الطفل من الراحة الطبيعية والنوم الكافي وهذا بدوره لن يؤثر بشكل مباشر علي حالتهم الانفعالية والشخصيه فحسب ولكنه أيضا سيكون له دور كبير فيما بعد بالسلب علي اداء الدراسى وقد تكون له تأثيرا مستقبليا اكثر اعمقا علي مسارك الحياة المحترف والصحي ايضا لاحقاً .
التدابير الوقائية المقترحة:
- وضع حدود لاستخدامها: تحديد مدة زمنية محدودة للاستخدام الخاص بهم خلال اليوم ومن ثم تحويل انتباهكم نحو نشاط مختلف سواء كان ذلك داخل المنزل او خارجيا بعيداً عنها جميعها تعتبر خطوة اولى مهمة للتخلص شيئا فشيئا عن الادمان المستقبلي لها والذي ربما لن يكون مفيدا لصغر سنهم بعد فترة طويلة.
- مراقبة محتواها: مراقبة المحتويات المتداولة وطرح اسئلة حول تجارب استخدام مختلف المواقع لتسهيل عملية فهم الوالدين وأفراد الاسرة الأخرى لحقيقة ماهيتها وللحفاظ كذلك عل سلامة افكار وانتاج ذوي الاجيال الصغيرة العمر.
- تشجيع الأنشطة خارج الشبكات الاجتماعية: دعم اهتماماته الشخصية بالمشاركة بتجارب حقيقيه مثلا الرياضات المجتمعيه المختلفة الثقافية منها والصناعه والحرف التقليدية المهمة والتي تساهم بإضافة مهارة جديدة لديهم وبالتالي توسعة نطاق خبراتهم وايجابيا كذلك فى تطوير شخصيات مستقلة قادرآ علي تحمل مسؤولياتهن بأنفسهن عندما يكبران ويتدرسن الجامعات ويصبحون أفراد مجتمع فعالين بكافة مجالاتحياتهن المستقبلية المختلفه اما باعتبارهم موظفين او اصحاب أعمال صغيرة.
وفي النهاية ، فإن مفتاح تحقيق توازن بين المكاسب المخاطر هنا هو التعليم والإشراف والدعم المستمر من قبل الآباء والمعلمين والمعنيين بأمر هؤلاء الأصناف السكانية الأكثر قابلية للاصابة بالأخطار الناجمةعن الفرط باستخدام تلك الخدمات اذ ان القدر