المطر بمثابة تحفة فنية من خلق الله تستحق التأمل والتقدير. لقد ألهم هذا العامل الطبيعي العظيم العديد من الكتاب والفلاسفة والحكماء عبر التاريخ لترك أقوال عميقة تعكس عظمة وهدوء الأمطار والمزايا المتعددة التي تجلبه لنا. إليكم بعض الأفكار البديعة حول المطر والتي ستشجعك على استقبال هطول الأمطار بنظرة إيجابية أكثر وتقدير جمالها الخالص:

1. "المطر هو مدخل السعادة للطبيعة." - جون برونتي

تُبرز هذه المقولة قدرة المطر على تغيير المشهد الجبلي وتحويله إلى واحة خضراء نابضة بالحياة مليئة بالأضواء والأصوات الجديدة بعد فترة طويلة من الصقيع والجفاف. فهو يبعث الحياة مرة أخرى ويجلب الفرح والسعادة لكل فرد يحظى بمناظر مناظر طبيعية جديدة تتجدد أمام عينيه.

1. "الأرض تشرب المطر ولا تكره الندى." - أحمد شوقي

هذا البيان يشيد بالصفات الفريدة للأرض وكيف أنها تقبل كل ما يُعطى لها بشكر وثناء. بغض النظر عن كمية المياه التي تسقط عليها خلال موسم الحصاد، فإن الأرض تلتهم الماء مثل المحصول الغني الذي ينمو داخل أحضانها دون شكوى أو محاولة لإبعاد النعم الهاطلة فوق سطحها. إنها رمز المثابرة والصبر والقوة الداخلية للسماح للعناصر الخارجية بتشكيل مسار حياتنا اليومية بكل حرية وانسيابية.

1. "يعشق الناس المطر متى ذهبوا"، - حافظ إبراهيم

يحكي هذا البيت الشعري قصة الحب بين الناس والشمس القاسية عندما تغيب الشمس خلف غمامات داكنة مكتنزة تخفي أشعتها الدافئة مؤقتاً تحت عباءتها الرقيقة. رغم ذلك تبقى رائحة الأزهار الطازجة المنتشرة في الهواء نتيجة نزول قطرات مطر ندية وحلوة كأنها عطر نقي محفور بروائع الأدب العربي القديم لتذكرنا بأن الظروف قد تكون مؤقتة لكن آثارها تبقى معنا دائمًا.

1. "إن المطر ليس إلا صوت الرب وهو يغسل العالم." - ماري أوليفر

تعكس عباراتها روعة العمليات الطبيعية وخلقها الإلهي بطريقة تفاجئ المرء بحتميتها وأثرها المعجزين مجتمعين معًا ضمن سماء واحدة. إنه لحظة تأمل وتمجيد للإبداع الكوني الواسع وعجائب مخلوقات الرحمن والقدرة غير المحدودة لإعادة بناء جماله وإصلاح عيوب البشر قبل بداية حياة جديدة.

1. "يشكل المطر بوابة روحانية تربط الإنسان بسماء رحبة". - علي بن أبي طالب

تنطلق رسالة التحليق الروحي المرتبط ارتباط وثيق باستنشاق نسائم دافئة تحمل رذاذ الأمطار المنعشة نحو أعلى مرتفعات النفوس الإنسانية بحثًا عن السلام الداخلي والكشف عن سر وجود مجهولة أمام عدسة إيمان راسخ يقترب بشكل خاص عند مشاهدة زخّات مياه سمائية تهطل من مكانٍ عالٍ جدًا حتى يبدو أنه منبع الخير والنور المُضيء لأرواح المؤمنين بالتواصل المستمر مع ملكوت واسعين للغاية بما فيه مقدر للمجهول والخفاء وجهل الكثير مما يمكن اكتشافه ومعرفته يوماً ما مستقبلاً بإذن رب العالمين سبحانه وتعالى!

هذه مجرد أمثلة قليلة فقط ولكن هناك المزيد الكثير من التعبيرات الشعرية الجميلة وغيرها من الحكم الحكيمة التي تدندن بألحان موسيقية رائعة تنادي بفوائد وروائع نعمته عز وجل والتي يجسد أحد أهم سماتها وهي المطر.. فلنحمد الله ونحمد فضائله ونسعى للاستمتاع بها جميعاً كل يوم مهما اختلفت ظروف وساعات أيامنا المختلفة تمام الاختلاف فيما بينهما مدى العمر كله بدون انفصالٍ أبداً!!