المستقبل، ذلك المصير الغامض الذي يسحر خيال البشر عبر العصور. ليس فقط لأنه غير معروف، بل لأن فيه الكثير مما يمكن توقعه وتحقيقه. الأقوال التالية توضح مدى أهمية النظر نحو المستقبل بكثير من الأمل والثقة:
- قال الفيلسوف ابن رشد: "إن الإنسان يبني مستقبله بنفس القدر الذي يبنيه حاضره". هذه المقولة تعكس نظرته الثاقبة بأن الاستعدادات التي نحضرها اليوم ستكون أساس ما سنعيشه غداً.
- وفي ذات السياق، كتب الشاعر حافظ إبراهيم: "لا تخشوا شيئاً مهما كانت الظروف؛ فكل صباح جديد يجلب معه بصيصاً من النور." تشجع هذه القصيدة على مواجهة تحديات الحاضر بثبات وثقة في أن المستقبل يحمل فرصاً جديدة وأملًا متجددًا.
- أما العالم الإسلامي الشهير ابن سينا فقد أكد على قوة التفكير الإيجابي قائلاً: "التفاؤل هو مفتاح الفرج"، موضحًا بذلك كيف يؤدي الرؤية المتفائلة للمستقبل إلى تحسين الواقع الحالي وزيادة الطاقة لتحقيق الأهداف.
- ويذكرنا نزار قباني بمكانة الأحلام والرؤى في رسم الخريطة لمستقبل أفضل حين يقول: "أنا أحلم بالغد كثيرًا... حتى أصبحت أشعر أنه يقترب أكثر فأكثر كل يوم." هنا يتم التأكيد على دور التصورات الطموحة في تحقيق التقدم والتطور الشخصي والمجتمعي.
- أخيرا وليس آخرا، يشير الدكتور مصطفى محمود بحكمته المعتادة عندما يقول: "الحياة هي رحلة مستمرة للتعلم والاستعداد لما هو قادم"، معبراً عن ضرورة التحلي بالإقدام والإصرار للاستفادة المثلى من الدروس والحكمة المكتسبة الآن لاستثمارهن بشكل فعال بالمستقبل القريب والبعيد كذلك.
من خلال هذه الحكم، يتبين لنا كيف يعطي الأفراد والعقول البارزة وزنا كبيرا لقوة الوعي واتخاذ القرار المبكر للإعداد الأمثل للأحداث المرتقبة، مدعين الجميع لتحويل التحديات إلى مصادر لإثراء وتطوير الذات وعدم تجاهُلُ قدراتِهم وإمكانياتهم الهائلة للتغيير والبناء نحو عالم أجمل وأفضل في أيام قادمة إن شاء الله تعالى!