النوم الجيد جزءٌ حيويّ من حياتنا اليوميّة؛ فهو يساعد الجسم والعقل على التعافي والاستعداد ليوم جديد مليئ بالنشاط والإنتاجية. ومع ذلك، يواجه العديد من الأشخاص صعوبات في الحصول على نوم هادئ ومريح. إليك بعض الحِكم والنصائح التي قد تساعدك في تحقيق راحة البال وهدوء الأعصاب قبل وقت نومك:
- تأمل وتمارين التنفس: خصِّص خمس دقائق للجلوس بهدوء وتأمل نفسك وأفعالك خلال اليوم. استخدم تقنيات مثل تنفس اليوجا أو التأملات الموجّهة لتسكين الأفكار المضطربة وتحسين تركيزك. هذا يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحضير جسمك لعالم الأحلام الهادئ.
- روتين المساء المنظم: إنشاء روتين ثابت لمساعدتك على الانتقال بسلاسة من النهار إلى الليل يمكن أن يشكل فرقاً كبيراً. حاول قراءة كتاب هادئ، والاستحمام الدافئ، وشرب كوب دافئ من الشاي العشبي الخالي من الكافيين - كل هذه الأفعال ستبعث شعوراً بالأمان والاستقرار.
- تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم: الضوء الأزرق المتولد من شاشات الهواتف المحمولة والحاسبات يمكن أن يعيق إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورات النوم والاستيقاظ لديك. فكر بدلاً من ذلك في القراءة باستخدام مصباح ذو إضاءة ناعمة بعد غروب الشمس لتهيئة بيئة أكثر ملائمة للنوم.
- تخفيف الإجهاد العقلي والجسماني: إذا كنت تعاني من ضغوط يوم العمل أو المشاكل الشخصية، فإن كتابة أفكارك ومشاعرك فيما يسمى بمذكرة التفريغ (أو "الجورنال") يمكن أن تكون مفيدة جداً للتخلص منها عقلياً وجسدياً قبيل موعد الفراش. حتى ولو لمدة عشر دقائق فقط يومياً، فقد يُحدث هذا تغييرا ملحوظا عندما يتعلق الأمر بتحقيق السلام الداخلي أثناء ساعات الراحة الخاصة بك.
- تناول نظام غذائي متوازن: النظام الغذائي الصحي يؤثر مباشرة على نوعية نومنا أيضاً! تجنب تناول الكثير من الطعام الثقيل أو الدهني بالقرب من وقت النوم لأنه سيسبب اضطراباً هضمياً غير مرغوب فيه مما سيؤدي بالتأكيد إلى مضايقتك أثناء محاولة الحصول على قسطٍ جيدٍ منه. بالإضافة لذلك، حافظ على رطوبة جسمك بشرب كميات معتدلة من الماء طوال فترة النهار للحفاظ على مستويات الطاقة المناسبة مع منع الشعور بجفاف الفم والذي غالبًا ما يحدث بسبب عدم شرب المياه بما يكفي خاصة عند الاستلقاء للراحة لاحقاًُ .
إن إدراج عادات جديدة مرتبطة بنمط الحياة الصحية ضمن جدول أعمال نهاية نهارك لن يحسن صحتكما النفسية والجسدية فحسب بل سيساعد ايضا في تحسين القدرة العاملة لك لاستقبال تحديات الغد بإيجابية وعزيمة أقوى . تسعى دائماً لتحقيق توازن بين نشاط الروح والفكر للجسم وذلك لإعطائهما فرصة كاملة للاستمتاع بفوائد النشاط البدني والترويح الذاتي وسط هدوء الأسرة الآمنة والمريحة - إنها حقاً لحظة فريدة تستحق الانغماس فيها وبالتالي اكتساب المزيد من الرقى لقيمتها الذاتية والعيش بها حياة ذات مدخلات خالية تمامًا ممن يعرفونه باسم سكينة الذات الطاهرة..!