• صاحب المنشور: زيدان الودغيري
  
  ملخص النقاش:
  مع ارتفاع الطلب على الطاقة العالمي وتأثيرها البيئي المتزايد، يصبح فهم وتحويل بنيتنا الأساسية للطاقة موضوعًا بالغ الأهمية. تتنوع مصادر ومستقبل الطاقة بين الوقود الأحفوري الذي يُعتبر غير مستديم وغير صديق للبيئة، والطاقات المتجددة التي توفر فرصاً للاستدامة والكفاءة. هذا التحول نحو استخدام طاقات أكثر صداقة للبيئة ليس فقط ضرورة بيئية بل هو أيضا فرصة اقتصادية هائلة.

**التحديات الرئيسية**

1. اعتماد العالم الحالي على الوقود الأحفوري: يشكل النفط والفحم الغاز الطبيعي حوالي ثلثي استهلاك الطاقة العالمية. هذه المصادر ليست فعالة من حيث الكفاءة ولا هي خالية تماماً من الآثار البيئية المدمرة مثل الانبعاثات الضارة وانخفاض جودة الهواء والمياه والتغير المناخي. كما أنها عرضة لتقلبات السوق والعروض الاقتصادية القابلة للتغيير مع مرور الوقت.

1. الكلفة الأولية العالية لمصادر الطاقة البديلة: غالباً ما تكون تكلفة التركيب والصيانة الابتدائية لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أعلى بكثير مقارنة بمرافق توليد الكهرباء التقليدية. وعلى الرغم من أنه يمكن تقليل تلك التكاليف بمرور الوقت بسبب التقدم التكنولوجي والإنتاج الجماعي، إلا أن الاستثمار الأولي قد يظل عائقاً أمام الانتشار الواسع لهذه الحلول.

1. الثبات والاستخدام الفعال: واحدة من أكبر المخاوف بالنسبة للمستخدمين النهائيين عند التعامل مع الطاقة المتجددة تتمثل في عدم انتظام الإمدادات؛ فالشمس لا تضيء دائمًا والأرض لا تهب عليها رياح باستمرار. ولذلك فإن تطوير حلول تخزين موثوق بها - سواء كانت بتوسيع شبكات نقل واستقبال الطاقة أو تصميم بطاريات ذات كفاءة عالية- يعد أمر حيوي لتحقيق انتقال ناجح إلى نظام طاقة متجدد حقاً.

1. القضايا الاجتماعية والثقافية: يتطلب تحول النظام الحالي للطاقة تغيرات اجتماعية وثقافية واسعة النطاق مما يستوجب مواجهة مقاومة مجتمعية عديدة منها الشكوك حول فعاليتها وجودتها وصلاحيتها وقابلية التشغيل المشتركة. بالإضافة لذلك، فقد تعاني بعض المناطق الفقيرة من حواجز اقتصادية كبيرة تواجه سبيل الوصول إليها.

**الحلول المقترحة**

1. زيادة الدعم الحكومي والتشريعات المنظمة: إن سياسة تشجيع الاستثمار العام الخاص القطاعين العام والخاص تساهم بشكل كبير في دعم نمو مشروعات الطاقة المتجددة وخفض اعتماد الدول على الوقود الأحفوري ذاته. وهذا يتضمن تقديم سلسلة متنوعة من الحوافز المالية وإعفاء ضرائبية وتعريفات خاصة مصممة لجذب رأس المال الخارجي والدفع به نحو قطاع الطاقة الخضراء الأكثر جدوى.

1. تطوير البنية التحتية لتوزيع الطاقة الكهربائية: بناء شبكات أقوى وأكثر اتساعاً لدعم انتشار محطات توليد القدرة الجديدة باستخدام موارد الطاقة المتوفرة كل يوم ومن جميع الاتجاهات المختلفة - الشمالية والجنوبية الشرقية والغربية-. إضافة كذلك الى توسعة الشبكات المحلية المحلية وبناء مراكز جديدة لنقل وانتاج كهرباء مباشرة بدون المرور عبر مراحل وسطى مكلفة مادياً وجغرافياً .

1. **استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) وتحليلات البيانات الكبرى Big Data []: تلعب أدوات الذكاء اصطناعي دور مهم للغاية في إدارة احتياجات واستخدام المجتمعات الصغيرة وكبيرة لحاجة أخذه بعين الاعتبار دوائر واستعمال كافة أنواع الموارد المتاحة لأقصى حد ممكن لكسب المزيد من الفوائد لها ،وتوفير معلومات مفصلة دقيقة بشأن أفضل الاحتمالات المحتملة لاستراتيجيات الادخار الأكثر نجاعة لإدارة الحمل التفصيلية لكل جهاز "فردي" مقابل الآخر ضمن نفس الوحدة المنزلية مثلاً وكذلك داخل مجمع المدينة الكبير بأكمله .. إلخ ...هذه المعلومات ستكون نقلة نوعيه تساير حتى أبسط المواطنين قدرته على اختيار افضل المنتجين من مصدر رخيص آمن ومتوازن ومتعدد الاستخدمات أيضاً !

1. تعزيز التعليم والمعرفة العامة: نشر الوعي بالأثر السلبي للأزمة البيئية وعدم الاست