النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، شخصيته الزاهية تضيء العالم بالإنسانية والحكمة والمعرفة. هذه هي بعض العبارات التي تعكس جوانب مختلفة من صفاته الإنسانية الرائعة:
كان رحمة للعالمين؛ فهو النبي الذي جاء لتهذيب النفوس وليس لتحطيمها. كما قال عنه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه: "لم يكن النبي يخاصم أحداً قط إلا إذا غصب حقاً". هذا يدل على قدرته الاستثنائية على التحمل والصبر حتى في مواجهة الظلم.
بالإضافة إلى ذلك، كان حريصاً على نشر العلم والفكر النقي. عندما سُئِلَ يوماً عن أكثر الأعمال قرباً إلى الله، قال: "الصلاة على وقتها"، ثم تابع قائلاً: "ثم بر الوالدين وإن ماتا فإن برهما بتقوى الله عز وجل وطاعته فيما أمر ونهى". هكذا جمع بين أهمية العبادات الدينية والأخلاقيات الاجتماعية.
كما عرف بحسن خلقه وتعامل مع الآخرين بكل أدب واحترام. روى الإمام أحمد بن حنبل قصة تقول إن رجلاً طلب منه شيئاً فقال له النبي: "إن شئت أعطيتك وإلا احتسبت عند الله"، مما يعكس مدى احترامه لقرارات الناس وأمانتهم في الالتزام بما اختاروه بأنفسهم.
في كل جانب من حياته، كانت العدالة والإحسان هما القاعدة الأساسية لسلوكياته. لقد ترك لنا النبي مثالاً يحتذي به جميع البشر في كيفية التعامل مع الحياة اليومية ومع الآخرين بشكل عام. إنه ليس مجرد زعيم ديني ولكنه أيضاً نموذج للإنسان المثالي.