الأم والأب هما عمود البيت وركيزتهما، وهما مصدر الدعم والحنان الذي لا ينضب طيلة حياة الأطفال. هذه الكلمات هي احتفاء وتقدير لعظمتهم ولأدوارهم الفريدة التي تلعبها في حياتنا.
تُعتبر الأم رمزاً للحب غير المشروط والمجهود الثابت. إنها الجوهرة النادرة في حياتنا, فهي تحمل طفلاً بين أحضانها لمدة تسعة أشهر كاملة ثم تبقى إلى جانبه مدى العمر لتقدم له الرعاية والدعاء المستمرين. سواء كانت تداعبه عندما يواجه الخوف, تشجعه عند الإخفاقات, أو تحتفل بإنجازاته الصغيرة والكبيرة, فإن دور الأم هو دعم مطلق وفخر دائم. القوة التي تمتلكها النساء لجمع الحب والعطف والشجاعة داخل قلوبهن هي أمر مذهل بكل المقاييس.
من ناحية أخرى, الأب ليس أقل أهمية في بناء الشخصية وزرع القيم. الأب يعلمنا كيفية الوقوف بحزم وثقة أمام تحديات الحياة, كيف نكون شرسين ولكن بنزاهة, وكيف نحافظ على عائلاتنا وأصدقاءنا واحترام المجتمع. قد يبدو الأمر غامضا للبعض ولكنه حقيقة واضحة؛ فالآباء هم أول معلمين لنا حول المسؤولية والقانون والنظام الذي يحكم العالم خارج جدران المنزل.
كل شخص لديه قصص ومذكرات خاصة بشخصيته الخاصة تجاه الوالدين - ربما لحظات الفرح أو الحزن, اللحظات الصعبة أو الأشياء البسيطة التي جعلتنا نشعر بالأمان والحب. لكن الشيء المؤكد هو أنه بدون حب ودعم الوالدين, لن نكون هنا اليوم. لذلك دعونا نحتفل بهذه النعم الكبرى ونشكرهما كل يوم بما نقدمه لهم. إن رسالة الشكر والتقدير الموجّهتين إليهما ستعود بالخير الكبير علينا وعلى مجتمعاتنا جمعاء. فلنحافظ على الروابط الثقافية والقيم الأخلاقية التي زرعاها فينا خلال مسار حياتنا.