حكم الاستعانة بالآخرين في كتابة المقالات: بين الجواز والتحريم

فيما يتعلق بحكم الاستعانة بالآخرين في كتابة المقالات، فإن الأمر يعتمد على طبيعة الاستعانة وطريقة التنفيذ. إذا كان السائل يختار ما يراه مناسبًا من المق

فيما يتعلق بحكم الاستعانة بالآخرين في كتابة المقالات، فإن الأمر يعتمد على طبيعة الاستعانة وطريقة التنفيذ. إذا كان السائل يختار ما يراه مناسبًا من المقترحات التي يقدمها موقع الذكاء الاصطناعي، ثم يقوم بإعادة صياغة وتنسيق المحتوى، مع تصحيح الأخطاء الإملائية وغيرها، فلا حرج في ذلك. هذا لأن السائل هو الذي يختار ويصوغ المحتوى وفقًا لرؤيته الخاصة.

ومع ذلك، إذا اقتصر عمل السائل على إعادة صياغة المقالات ونشرها على مدونته أو موقعه، دون إضافة أي أفكار أو نتائج جديدة، فهذا يعتبر من الغش والكذب، حيث يتم تشبع السائل بما لم يعطه. في هذه الحالة، لا ينبغي أن يُنسب العمل إلى السائل كأنه من إبداعه وإنتاجه، بل يجب أن يكون صادقًا مع نفسه ومع الآخرين، مشيرًا إلى أن جهده هو الجمع والتنسيق والاستفادة من أعمال الآخرين.

من المهم أيضًا ملاحظة أن سرقة مقالات الآخرين أو نشراتهم أو أجزاء متكاملة منها ممنوعة. أما اقتباس الجمل والكلمات من عدة مقالات، فلا يظهر أن ذلك يدخل في السرقة. ومع ذلك، يجب على السائل أن يكون حذرًا في تقرير الأحكام والنتائج، وأن يكون صريحًا مع نفسه ومع الآخرين بشأن مصدر المحتوى.

في النهاية، يجب على السائل أن يسعى إلى تطوير مهاراته في الكتابة والجمع بين الجمل والفقرات بشكل مستقل، حتى لا يعتمد بشكل كبير على أعمال الآخرين.


الحسين بن فارس

7 مدونة المشاركات

التعليقات