الأب هو العمود الفقري للعائلة، وهو الركن الأساسي فيها. حكمة وتوجيهات الآباء لها تأثير عميق ومستمر على حياة أبنائهم. إليك بعض الحكم التي تعكس دور الأب الهام في المجتمع الإسلامي والأخلاقي:
- "إنما الأمم الأخلاق إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هلكت هلكوا." - هذه الحكمة تؤكد على ضرورة وجود قدوة حسنة للأجيال القادمة، وهذا غالبًا ما يكون الأب. إنه ليس مجرد مصدر للرعاية والدعم المادي فقط، ولكنه أيضًا مرشد أخلاقي وعاطفي لأسرته.
- "أحسن إلى ولدك كما تحب أن يؤنس بك"، هذا الحديث الشريف يشجع الآباء على معاملة أولادهم بالحب والمودة كما يفضلون أن يعاملوا بأنفسهم عندما يكبرون ويصبحون آباء. الأمر يدور حول خلق بيئة مليئة بالرحمة والتسامح داخل المنزل.
- يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه". هذه المقولة توضح كيف يمكن للأب أن يكون مثالاً يحتذى به فيما يتعلق بالإلتزام الديني والأخلاقي. بتعاليم وتصرفاته اليومية، يعلم الأب أبنائه قيمة الاحترام والحشمة.
- "إصلاح البيت يبدأ من رأس العائلة"، وهنا يشير النص إلى أنه حتى أصغر الإجراءات التي يقوم بها الأب يمكن أن تحدث تأثيراً كبيراً على سلوك أفراد الأسرة الآخرين وسعادتهم العامة.
- وفي النهاية، ربما تكون واحدة من أكثر الأقوال المؤثرة هي قول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: "الأخلاق هي الدليل الوحيد الذي يميز الناس بعد موتهم". وبالتالي، الأب ليس له دور حيوي أثناء حياته فحسب؛ بل أيضا بعد رحيله لأنه سيترك وصية عبر أحفاده وسمعة طيبة بين مجتمعه.
وبذلك، نرى مدى أهمية الأب كمصدر للحكمة والإرشاد الأخلاقي في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والعائلية للإنسان المسلم.