الفن، ذاك الوجود الفني النقي الذي يعبّر عن روح الإنسان وعاطفته وحسه الجمالي. إنه ليس مجرد صورة رسمت على قماش، أو نوتات موسيقية مكتوبة، بل هو تعبير عميق عن العقل البشري وأعمق أفكارنا. وهذه الأقوال، التي تمثل تعبيرات فنية من نوعها، تكشف لنا مدى أهمية الفن في حياتنا وتؤكد قيمته الأبدية.
في حديث للفنان الشهير بابلو بيكاسو يقول: "كل طفل فنان، المشكلة هي كيف تبقى فناناً عندما تكبر." هذه الجملة ليست فقط تتحدث عن جمال الطفولة والإلهام فيها ولكن أيضاً عن الحاجة المستمرة للتجديد والتطور في مجال الفن. الفنان الحقيقي هو الشخص الذي يستطيع الاحتفاظ بهذا الشعور بالدهشة والعجب حتى بعد سنوات عديدة من العمل الدائم.
كما قال غوستاف فلوبير، الروائي الفرنسي الشهير: "العالم كنز كبير للفنون". هنا يعترف بأن العالم مليء بالإلهام والمادة الخام التي يمكن استخدامها لخلق الأعمال الفنية. كل تجربة حياة وكل حدث وكل شعور يمكن تحويله إلى قطعة فنية فريدة ومثيرة للتفكير.
وأخيراً، حسب سلفادور دالي، الرسام الإسباني المعروف: "أنا أمزج بين التجريد والواقعية لأنني أحب الواقع أكثر مما يحبه الآخرون وبالتالي فأنا أبالغ فيه بينما أتجنب التجريد لأنه محاولة متعمدة لإبعاد الذات عن الموضوع". هذا البيان يشرح وجهة نظر دالي الفريدة تجاه الرسم وكيف أنه يمزج بين الجانبين المتناقضان - التجريد والواقع - لتكوين رؤية خاصة به للعالم.
هذه الأقوال وغيرها الكثير تؤكد لنا أن الفن ليس مجرد نشاط إنساني جميل، ولكنه أيضًا مرآة عاكسة لأرواحنا ورؤانا الخاصة للعالم من حولنا. إنها تنقل رسالة مفادها أن كل عمل فني هو بيان شخصي وفريد من نوعه يعكس ثراء الحياة البشرية ومعقدتها.
