الحب في العيون ليس مجرد تعبير؛ بل هو اللغة التي تتجاوز حدود الصوت والمعنى. في انكسارات الضوء داخل تلك الفوانيس الدقيقة تكمن قوة تخطف الأرواح. إليكم مجموعة مختارة من عبارات وكلام غزلي عن العيون، التي تجمع بين الشعر والنثر تبجيلاً لسحر هذه الأعضاء الصغيرة لكن تأثيرها كبير جداً.
"عيونك ساحرة، سحرها لا يقاوم، تجذبني كالفراشة إلى النور." هذا الشعور العام الذي يصيب الكثيرين عند النظر مباشرة للعينين المجهدتين بالحب والتعلق. إنها بوابة الانفعالات والأحاسيس الإنسانية العميقة والتي يمكن قراءتها فقط لمن يحسن فهم سر لغز "لغة العين".
في الحديث القديم هناك مثل يقول "إذا رأيت في عيني المرأة نورًا، فاعلم أن في قلبها نارًا"، وهو حديث يعبرعن العمق النفسي والعاطفي للغضب المخبوء خلف الوجه الخطير أو حتى الواضح منه أحياناً. كما وصفت بعض القصائد الجميلة كيف يسكن الجمال حقاً ضمن مدامع المتحدّر والعاشقين للأجساد الطاهرة كالرموش البيضاء ذات اللون الذهبي.
إن الكلمات التي قد توصف بها العيون تبدو بسيطة ولكن المعنى يتجاوز كل الحدود الممكنة حين نتذكر أن لكل شخص وجه نظر مختلفة حول الجمال الخاص بكل واحد منهم بناءعلى ذائقتهم الخاصة ولذلك فإن وصف الجمال بشكل عام يبقى تحدياً مستحيلا لأن الجميع لديهم تصنيف مختلف له ومعاييره الشخصية المرئية غير المرئية أيضاً .
بالنظر لوصف الأمثلة التاريخية القديمة والحديثة نجد بأن الكتاب والشعراء منذ القدم كانوا يستخدمون مقولة معروفة وهي : "أكبر لص تحت قبة السماء هو الجمال الذي يوجد داخل عيني المرأة". وهذه المقارنة تعطينا صورة واضحة حول مدى أهمية النظر إليها باعتباره سلعة ثمينة للغاية وتستخدم كمصدر للإلهام والإبداع لدى الفنانين والمفكرين عبر الزمان والمكان المختلفين.
وعند ذكر اسم المرأة وبريق خاص فيها تظهر لنا روائع الأدب العربي بخاصة عندما يتم التركيز على ثلاث خصائص رئيسية هي: الثبات والصمود والاستقرار الشخصي الداخلي بالإضافة للحكمة المؤدية لاتخاذ القرار الصحيح فيمايتعلق بالحياة اليومية والقضايا المصيرية المحورية أيضًا. فالذكاء المختزن خلف تلك العدسات العديدة ينبع من ثقل التجارب والتجارب التعليمية المكتسبة خلال السنوات المختلفة مما يؤدي بدوره لاحداث التأثير الكبير والسريع على الآخرين بغض النظر عن جنسه سواء كان رجلاً أو امرأة.
وفي نفس السياق، كتب أحد العرب الأشعار التالية :"أيّ شعرٍ يُتفوق مجده وحبه فوق عيون النساء؟" وهذا يدلل على المكانة الهامة لهذه المنطقة التابعة للجسد الأنثوي ويبرز مكانتها المهمة وسط العديد من التفاصيل الأخرى المرتبطة بجذور الثقافة العربية الإسلامية الأصلية الحديثة كذلك. ومن أشهر الآيات الشعرية أيضًا جاء قول السيد إيليا أبو مخلوف:"ليت والذي خلق العيون السوداء , لقد صنع القلوب المتوهجة مثل الحديد". هنا مثال آخر يساعدنا لفهم كيفية ارتباطالعشق والعشق المشترك بين البشر والعناية الربانية بإعطائه المزيد من الخصوصية والإعجاب والدلع أيضا للتعبير عنه بصورة أكثر جاذبية ورومانسية خاصة تجاه الأشخاص الأكثر قرباً منه عاطفيا وإنسانيا.
وبهذا القدر العلمي المفاهيمي نكون قد استعرضنا جزء بسيط من عالم واسع ومتعدد الطبقات بشأن الجميل الذي يسمى باسم "العيون". فهي ليست فقط مصدر جذب وانفعال مؤقت وإنما هي شعلة دائم الاحتراق تحمل الرسائل السرية بينما تغفل عنها أخماس العالم الأخريات بسبب زيف الظاهر واستشرى ظلمةالخلافات والخلافات السياسية الأخيرة وغيرها كثير ممن يعرف السبب ويعرف الحل المناسب معه وفقا لدستور وضوابط المجتمع الراقي المتمسك بمبادئه وقيمه الحميدة داخليا وخارجيا دون تدليس أو تضليل محتملين بالمستقبل القريب والبعيد كذلك.