• صاحب المنشور: سناء القاسمي
  
  ملخص النقاش:
  بعد انتشار وباء كورونا عالمياً، شهد العالم تغييراً جذرياً في طريقة التعلم. أصبح التعليم الإلكتروني ضرورة ملحة وليس خياراً ثانوياً. هذا التحول المفاجئ والاضطرارى يطرح العديد من التحديات والتوقعات للمستقبل القريب.

التحديات الرئيسة:

1. التواصل الفعال: أحد أهم الجوانب التي قد تواجه الصعوبات هو التواصل بين الطلاب والمعلمين. فالتعليم التقليدي يسمح بتفاعل مباشر يمكن استخدامه لتحديد مستوى فهم المتعلم واكتشاف المشكلات المحتملة مبكراً. مع التعليم عبر الإنترنت، يتطلب الأمر أدوات وممارسات جديدة للتأكد من فعالية هذه العملية.

1. توافر البنية التحتية الرقمية المناسبة: ليس جميع الطلاب لديهم القدر نفسه من الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة أو الأجهزة اللازمة للتعلم عبر الانترنت بكفاءة. هذا يشكل فجوة رقمية واضحة تحتاج لحلول مبتكرة لضمان تكافؤ الفرص التعليمية لكل الأطفال بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية الاقتصادية المختلفة.

1. الدعم النفسي والاجتماعي: كان للحجر المنزلي تأثير كبير على الصحة النفسية وعلاقات طلابنا الاجتماعيه. فقدان الروتين اليومي المعتاد والمشاركة المجتمعية داخل المدارس جعل فقدان الدافع الأكاديمي أكثر شيوعًا مما يؤثر سلباً على تجربة التعلم العامة الخاصة بهم.

1. إعداد المعلمين لمهنتهم الجديدة: الكثير ممن يعملون فى مجال التدريس لم يتلقوا تدريباً خاصا بالتعليم الافتراضي قبل الوباء الحالي . وهذا نقص حاد في المهارات والمعرفة حول أفضل طرق استخدام التكنولوجيا لتحقيق نتائج تعليم ممتازة عبر الشاشة الصغيرة وحدها!

توقعات مستقبل التعليم :

بالنظر للأمام ، يبدو أنه سيكون هناك طفرة كبيرة نحو دمج العناصر الرقمية ضمن الأساليب التقليدية للتدريس؛ حيث ستصبح بيئة الفصل الدراسى الحديثة هجين ذو وجهين , جزء منها تقليدى وجزء آخر رقمي متكامل لإثراء العمليات التعليميه وتحسينها عموماُ . كما تبرز الحاجة الملحة لزيادة الاستثمار الحكومى لدعم تطوير البرمجيات والتطبيقات التربويه الملائمة والسماح بمزيد من المرونة والإبداع داخل نظام المنظومه الكلية للدروس والحصول عليها سواء كانت مباشرة أم غير مباشرة عبر شبكه الإنترنت العالمية ذاتيا تمامآ بدون أي قيود مكانية زمانيه محددتين تاريخيًا سابقـاً . بالإضافة لذلك فإن دور الآباء وأسر طلابكم المقربيين بات أكثر بروزًا الآن باعتبارهم شركاء رئيسيون خلال تلك الفترة الحرجة بالتأكيد !

مع مرور الوقت، سوف تتطور حلول تكنولوجية فريدة تلبي احتياجات مختلف أنواع تعلم الأفراد, وستظهر نماذج تعليمية مرنة تشجع بشدة على الشغف والاستقلالية لدى كل فرد حسب رغبته وطموحه الخاص به أيضاَ. إن الابتكار والإبداع هما مفتاح نجاح قطاع التعليم بأجمعه وهو أمرٌ مؤكدٌ حقّا حين نعيش عصر الثورات العلمية والصناعية المتلاحقه حاليا وما تستدعيه حتما من تغيرات واسعه المدى تؤرق حاضر البشر وخلفات المستقبلي أيضَا..!